طالبت رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الانسان، رضية المتوكل، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات جميع أطراف النزاع، و وقف بيع الأسلحة للأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

 

كما طالبت بوقف استهداف المدنيين جراء الهجمات الجوية و الأرضية، و ضمان إطلاق سراح المعتقلين المدنيين والمختفين قسرياً تحت سلطة تحالف أنصار الله و صالح و سلطة حكومة هادي و حلفائها.

 

و طالبت المتوكل في إحاطة قدمتها امام أعضاء مجلس الامن الدولي في جلسته الثلاثاء 30 مايو/آيار 2017، بشأن الوضع في اليمن، بعدم عرقلة الوصول الإنساني الى كافة المناطق و الفئات المحتاجة، و ضمان إعادة فتح مطار صنعاء الدولي.

 

و حثت المتوكل على ضرورة ان يكون هناك اتفاق عاجل بين الأطراف على آلية لتسليم مرتبات وأجور موظفي القطاع العام.

 

و تطرقت الى ضمان حماية ميناء الحديدة من النزاع المسلح وضمان إعادة تشغيله كلياً، ليتمكن من الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات ملايين اليمنين.

 

و جددت مطالبتها في احاطتها برفع القيود على عمل منظمات المجتمع المدني والحريات الصحفية، وإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين.

 

و قالت رضية المتوكل: لازال أغلب اليمنيين حتى اليوم غير متورطين في القتال بهذه الحرب، و أكثر ما نسمعه من الناس في لقاءتنا الميدانية: “نكره الحرب، نريد أن نعيش”.

 

و أضافت: لم تحدث الحرب في اليمن فجأة، بل هي نتيجة لتراكم الأخطاء التي تشاركت فيها جميع الأطراف على مدار السنوات الماضية، ومع ذلك لا يزال هناك فرص حقيقية لإنهاء هذه الحرب، وإجراء تسوية عادلة تضع اليمن على طريق بناء دولة القانون.

 

و تساءلت: ما الذي أنجزته الحرب عدا الآف المدنيين الذي سقطوا قتلى وجرحى، وكثير منهم نساء وأطفال..؟.

 

و أكدت ان الحرب دمرت ما راكمته اليمن لعقود من بنية تحتية بسيطة ومحدودة، وأدت إلى انهيار النظام الصحي.

 

و قالت: الحرب حرمت مئات الآلاف من أطفال اليمن من الذهاب إلى مدارسهم، وأعاقت نمو جيل بأكمله.

 

و أضافت: مئات الأطفال تم تجنيدهم قسرياً ليكونوا في الخطوط الأمامية، كما قادت الحرب إلى أزمة إنسانية حادة جداً جعلت من المجاعة في البلاد أمراً وشيكاً، وتسببت بنزوح غير مرئي للملايين في الداخل.

 

و أشارت رضية المتوكل في احاطتها إلى وباء الكوليرا الذي انتشر مؤخراً ويفتك بألاف اليمنيين