قالت شرطة مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن)، إن المعارك التي دارت في المطار، بين مسلحين تابعين لمدير أمن المطار أبو قحطان، ومسلحين يتبعون نائبه الخضر كردة، سببها خلاف حول ملكية عربة (طقم) عسكري.

 

وكان جندياً قُتل وأُصيب اثنين آخرين، إثر الاشتباكات التي اندلعت منتصف الليلة الماضية، في المطار الذي شهد اشتباكات مماثلة قبل أشهر، بسبب رفض حراسته السابقة تسليمه للسلطات الحكومية.

 

وذكر البيان الذي، إن «القيادات الأمنية التي كانت تتولى حماية المطار وتسببت في إشكاليات أمنية، سلّمت نفسها لقوات الأمن».

 

وقال إن «إدارة أمن عدن تسلمت اليوم (الأربعاء) رسمياً، الإشراف على مطار عدن الدولي بتكليف مباشر من قبل قوات التحالف العربي».

 

وقال المتحدث باسم إدارة أمن عدن النقيب عبد الرحمن النقيب «إن الأوضاع في المطار هادئة الآن وأن قوات تابعة للتحالف العربي مسنودة بوحدات أمنية باتت تفرض سيطرتها بشكل كامل على المطار فيما تتولى وحدات أمنية مساندة تأمين المطار ومحيطه».

 

وأشار إلى أن التحالف العربي أصدر فجر اليوم توجيهات حاسمة لقواته مسنودة بوحدات أمنية بالسيطرة على مطار عدن الدولي وفض الاشتباكات الدائرة بين مدير أمن المطار ونائبه وإحالتهما للتحقيق.

 

لكن نائب مدير أمن المطار الخضر كردة رفض الامتثال لذلك وتحصن وعدد من أتباعه في إحدى المباني التابعة للمطار، بحسب النقيب.

 

وقال إن «مهلة أعطيت له للتسليم مدتها ساعتين مرت دون أن يقوم بتسلم نفسه وهو ما حدا بقوات التحالف مسنودة بوحدات من الأمن وبمساندة طيران التحالف العربي إلى اقتحام المطار وسط إطلاق نار كثيف انتهى بإعلان قيادة التحالف العربي سيطرتها على مدرج المطار والمنشآت التابعة له ومحيطه».

 

وأضاف إن كرده سلّم نفسه وعدد من المسلحين التابعين له إلى مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع.

 

وأكد النقيب بأن اقتحام مطار عدن الدولي نفذته وحدات أمنية تابعة للتحالف وبناء على أوامر صريحة ومباشرة من قبل قيادة قوات التحالف العربي لفرض الأمن بداخل المطار كضرورة أمنية ولحماية الملاحة الجوية في المطار.

 

وأشار إلى أن التحالف العربي سلم إدارة أمن عدن رسمياً، مهمة تأمين وحماية المطار ابتداء من صباح اليوم الأربعاء.