اخبار الساعة
انضمت الولايات المتحدة إلى نيكاراغوا وسورية في لائحة الدول غير الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، انسحاب بلاده من الاتفاقية كما وعد خلال حملته الانتخابية، لكنه ترك الباب مفتوحًا للتفاوض مجددًا للعودة إلى الاتفاقية وفق شروط جديدة "تلبّي المصالح الأميركية"، على حد تعبيره.
وفي حفل رسمي أقيم في حديقة البيت الأبيض، حضره كبار مستشاريه، وجّه ترامب خطابًا للأميركيين والعالم برّر فيه قرار الانسحاب من الاتفاقية الدولية، مستعرضًا الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الأميركي والعمال الأميركيين جراء التوقيع على اتفاقية المناخ. وقال إن بلاده خسرت بلايين الدولارات وعشرات آلاف الوظائف بسبب الإجراءات والشروط التي تفرضها الاتفاقية.
وتضاربت الأنباء في الساعات الأخيرة بشأن قرار ترامب حول الانسحاب من اتفاقية المناخ، وانقسم فريق مستشاريه بين مؤيد ومعارض للقرار، الذي وصف بأنه انتصار لوجهة نظر المستشار الاستراتيجي ستيف بانون، رمز اليمين المتطرف، وصاحب شعار "أميركا أولًا"، فيما كان لافتًا غياب إيفانكا ترامب، وزوجها جاريد كوشنير، عن الحفل الرسمي، بعدما كانت قد ناشدت والدها عدم اتخاذ قرار الانسحاب من اتفاق باريس.
ويرى المراقبون أن الأزمة الحادة التي يعيشها البيت الأبيض، وحالة التخبط والإرباك التي يواجهها في ما يتعلق بملف التحقيقات في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، والمخاوف الجدية من وصول تلك التحقيقات إلى الرئيس شخصيًّا؛ لم تترك خيارًا آخر لترامب سوى الالتصاق أكثر بقاعدته الشعبية، وتنفيذ أجندة اليمين الأميركي المتطرف من أجل ضمان بقاء هذه الشريحة من الأميركيين إلى جانب الرئيس عندما تبلغ الأزمة الداخلية ذروتها.