اخبار الساعة
كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، تقرير عمن يدير الحملات الإعلامية والتويترية ووسائل التواصل لمحمد بن سلمان (ومن بينها الحملة ضد قطر).
و قال “مجتهد” في حسابه على “تويتر”، نعرف الكثير عن عقيدة سعود القحطاني الفكرية لكن لا نعرف عن سيرته الأكاديمية والمهنية, إلا أنه معيد في كلية البحرية ثم قفز إلى مستشار في الديوان.
و أضاف “لو تأملت ما نشر عن سيرته الذاتية بعد تعيينه في الديوان لن تجد شيئا، وحتى وظيفة معيد في الكلية البحرية مطموسة لأنها لاتليق بمقامه العظيم”.
و أشار “مجتهد” الى انه من الظريف أن القحطاني يكره أصحاب الشهادات العليا ويغار منهم ولا تكاد تحصل فرصة في العمل أن يتفرعن عليهم إلا ويظهر حسده وغله فيهم !!!
و أكد “مجتهد” ان القحطاني قاريء نهم وصاحب تجربة “صحوية” محدودة، قبل أن يدخل دياجير الضلال ويعتلي أعلى منصات عداوة الدين.
و اضاف “مجتهد”، “سعود القحطاني منذ بدايات نشاطه الفكري من المتصهينين العرب ولا أدل على ذلك من أنه اختار لانطلاقه أكثر المنصات تمثيلا لهذا التيار وهي صحيفة إيلاف”.
و اوضح، “من المعروف أن صحيفة إيلاف أنشأها أشد المتصهينين العرب تطرفا -عثمان العمير- المعروف بجرأته في الطرح المتصهين الذي يهون عنده طرح تركي الحمد”.
و لفت “مجتهد” ان مشروع “إيلاف” انطلق بتمويل شخصي من سلمان بن عبدالعزيز ( 30مليون ريال دفعة أولى) حين كان أميرا للرياض.
و بحسب “مجتهد”، سعود القحطاني بدأ الكتابة تحت إسم “سعود عبدالله الجارح” ثم انتقل لصحيفة الرياض يكتب بنفس الإسم قبل أن يصبح الجو مهيأ لأن يكتب باسمه الصريح.
و اضاف “لم تكن الكتابة في صحيفة رسمية مشبعة لتوجهه المتصهين حيث تبقى فيها بعض الخطوط الحمراء فقرر أن ينشيء منتدى حواريا “على كيفه” يصب فيه سمومه”.
و اشار “مجتهد”، “كان منتدى “طوى” المناهض للدين قد أقفل في 2004 لانه أضاف لانتقاد الدين هامشا بسيطا في انتقاد السلطة فكان لا مفر من إغلاقه فسنحت الفرصة له”.
و لفت ان بحث كتاب منتدى طوى الملاحدة والليبراليون عمن يتبناهم ويوفر لهم حماية حكومية فلم يجدوا أفضل من سعود القحطاني الذي كان أصلا متحمسا للفكرة.
و بحسب “مجتهد”، فقد انشأ القحطاني بالتعاون مع صديقه محمد السيف موقع دار الندوة على نفس توجه طوى لكن بإقفال هامش انتقاد السلطة وفتح باب انتقاد الدين على مصراعيه وانطلق موقع دار الندوة وكان سعود القحطاني يديره باسم ” قصي بن كلاب ” وقد استقطب كتاب طوى وكتاب آخرين ممن في نفس التوجه المعادي للدين وكان القحطاني يستفيد من علاقاته مع المسؤولين ليحقق سبقا صحفيا لمنتداه حيث يعلن عن القرارات الحكومية قبل إصدارها مستخدما إسم “يوسف العربي”.
و اضاف، “نظرا لقوة علاقاته مع التيار المتصهين فقد استخدم نفس الإسم للكتابة في “العربية نت” مما قربه أكثر للبلاط الملكي وخالد التويجري تحديدا.”
و لفت “مجتهد” انه كان من الكتاب الذين استقطبهم القحطاني أؤلئك المنقلبون من الإسلاميين لليبراليين الذين يعتبرون أنجس الجميع مثل عبدالله بن بجاد ومشاري الزايدي.
و اشار ان إنجازات القحطاني المذهلة في محاربة الدين في المنتدى شدت انتباه خالد التويجري رئيس الديوان آنذاك والذي كانت رسالته في الحياة محاربة الدين.
و اوضح “مجتهد”، ان خالد التويجري أعجب بالقحطاني فعينه في الديوان متفرغا لرصد الانترنت ووسائل التواصل والرد عليها فأغناه ذلك عن المنتديات كما أغدق المال على أولا له شخصيا وثانيا لكل مقالة تكتب في مهاجمة الإسلاميين ثم معارضي الحكومة حتى لو من غير الإسلاميين حيث وصل إلى قلب القرار.
ولفت ان القحطاني استغل منصبه فورا حيث إنه هو الذي حمل راية إسقاط حكم الجلد عن حمزة المزيني وطرد الشثري من هيئة كبار العلماء وذلك بإقناع التويجري بها.
و اضاف “مجتهد” انه وفاة الملك عبدالله ظن الكثير أنه سيتم طرده مع رجال التويجري لكن تبين لمحمد بن سلمان أن القحطاني هو الشخص الذي يتمناه ويحقق له مراده والسبب هو أن محمد بن سلمان أكثر عداوة للدين من التويجري، لكنه أقل خبرة وثقافة ودهاء ولذلك فإن حاجته للقحطاني أشد من التويجري.
و لفت الى انه هناك سبب آخر حببه له هو أن القحطاني رغم ملكته الإعلامية والمخابراتية لا يحمل شهادات عليا مثل ابن سلمان بل حتى شهادته الجامعية أقل من ابن سلمان ولهذا ثبته ابن سلمان كمستشار في الديوان و أعطاه صلاحيات شاملة وشيكا مفتوحا وحصانة كاملة لمحاربة الإسلاميين وخصوم الدولة من خلال التالي:
أولا- تفريغ جيش ضخم لرصد ما يكتب في وسائل التواصل وإعداد إحصائيات يومية وتتبع مصدر كل تغريدة أو مشاركة في التطبيقات الأخرى وتحليلها.
ثانيا- تفريغ جيش آخر للكتابة بحسابات وهمية في وسائل التواصل للدفاع عن وجهة نظر السلطة “بلهجة ليبرالية” ومهاجمة الاسلاميين ومعارضي الدولة
ثالثا- استقطاب أكبر عدد من المخترقين في الداخل وإغراء من يمكن إغرائه من المخترقين في الخارج للاختراق التجسسي وليس فقط الاختراق التخريبي.
رابعا- تجاوز وزير الإعلام والتحكم مباشرة بالصحفيين وتحديد ما يجب أن يكتبوا عنه وكيف يكتبون حتى تحول وزير الإعلام إلى سكرتير لسعود القحطاني.
خامسا- التعامل مباشرة مع القنوات التلفزيونية وخاصة MBC والعربية وسكاي نيوز العربية وبعض القنوات المصرية وغيرها لبث ما يريده الديوان.
سادسا- رصد الكتاب المهمين في التويتر من السعوديين وغير السعوديين وإغرائهم أولا فإن لم يوافقوا فبالابتزاز من أجل أن يسايروا سياسة الديوان.
واوضح “مجتهد” ان القحطاني أتقن المهمة سواء في إرضاء أسياده أو في الاستفادة من موقعه وموافقة هواه للحكام في بث سمومه المعادية للدين وأهل الدين.