كشفت وسائل إعلام تركية، أن قتلى تحطم المروحية العسكرية في ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد، مساء الأربعاء، بينهم المقدم «سونغول ياقوت» وهي أول ضابطة تعين قائد منطقة في تاريخ قوات الدرك التركية، بالإضافة إلى الجنرال البارز «أيدوغان آيدن».
وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن «ياقوت» (41 عاما)، كانت قد عُلق عملها في قوات الدرك لعدة أشهر على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا يوليو/تموز الماضي، إلا أنها استطاعت إثبات عدم وجود أي علاقة لها بتلك المحاولة واستأنفت عملها مرة أخرى.
وكانت «ياقوت» بين 13 عسكريا قتلوا في تحطم المروحية الثلاثاء بعد 3 دقائق من إقلاعها إثر اصطدامها بأسلاك كهربائية ذات جهد عال.
ووفق الصحيفة فقد أقيمت جنازة عسكرية رسمية لتشييع جثمان «ياقوت» حضرها نائب رئيس الوزراء «محمد شيمشيك» ووزير الدفاع «فكري إيشيق» ووزير الداخلية «سليمان سويلو» ورئيس الأركان العامة الجنرال «خلوصي أكار».
وتخرجت «ياقوت» من قسم الدرك في الأكاديمية العسكرية التركية في عام 1997 برتبة ملازم، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت أول قائدة منطقة بالدرك التركي، حيث تولت المنصب قبل عام من استحقاقها له بفضل حصولها على درجة الماجستير.
وفي السياق، تحدثت الصحيفة ذاتها عن الجنرال البارز «أيدوغان آيدن» الذي كان من بين ضحايا المروحية أيضا، وقالت إنه عرف بدوره فى الحرب ضد حزب «العمال الكردستانى» المصنف إرهابيا في تركيا، وقاد معارك ضد عناصر الحزب في عدة مناطق.
كما كان له دور بارز في وأد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو / تموز 2016، التي يعتقد على نطاق واسع أنها كانت مدبرة من قبل منظمة «فتح الله كولن».
ورفض «آيدن» تحرك وحدته بوسط إسطنبول خلال محاولة الانقلاب، وقال إنه سيظل مع دولته وسيقف ضد أي من يحاول تفكيكها والإضرار بها.
وتخرج آيدن من الأكاديمية العسكرية التركية في عام 1987 وعمل في مناصب مهمة طوال حياته المهنية.
واحتجز «آيدن» عدة أيام على خلفية محاولة الانقلاب لكنه أطلق سراحه في 20 يوليو/تموز 2016، وعاد إلى عمله وتمت ترقيته إلى رتبة لواء، في آخر اجتماع للمجلس العسكري الأعلى، قبل أن يتم تكليفه بمهمته في شرناق.