اعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن، إلى 676 منذ 27 أبريل/نيسان الماضي.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها المنظمة الدولية على الحساب الرسمي لمكتبها باليمن على «تويتر».
وقالت المنظمة إنه «تم تسجيل أكثر من 86 ألف و400 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا، و676 حالة وفاة حتى ظهر الاثنين».
وأضافت المنظمة أن «هذه الحالات تم تسجيلها في 19 محافظة (من أصل 22)»، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت المنظمة آخر إحصائية لها، أشارت فيها إلى ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 605 أشخاص، منذ بدء الموجة الجديدة للوباء في 27 أبريل/نيسان الماضي.
و«الكوليرا»، مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وتعاني المدن اليمنية أوضاعاً صحية وأمنية سيئة، في ظل استمرار الحرب بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وتحالف الحوثيين، والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، من جهة أخرى، وذلك منذ مارس/آذار 2015.
وأودت الحرب حتى الآن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وجرحت عشرات الآلاف، وشردت قرابة ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وتحالف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات من بينها العاصمة صنعاء، من جهة أخرى.