أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

المخلصون من أبناء الأمة

- * علي حسن الخولاني

نحمد الله عزوجل أن وفق أطراف اللعبة السياسية في اليمن على توقيع المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة، هذا التوقيع الذي جنب الله به الوطن الانزلاق إلى حرب أهلية، وبدأت اليمن تخرج من عنق الزجاجة بالبدأ في تنفيذ المبادرة على أرض الواقع خاصة بعد النجاح في تشكيل اللجنة العسكرية، ثم تشكيل حكومة الوفاق الوطني ..
    طبعاً التطور في سيرورة العمل السياسي داخل اليمن نحو الإتفاق وتجنب الخلافات قدر الإمكان، لم يأتي من فراغ، بل أتى بفضل الجهود المخلصة من قبل المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي، هذه الجهود التي تناغمت مع إرادة سياسية يمنية للخروج من النفق المظلم الذي لايحمد عقباه....
     وبالتالي من كان ينتظر منصب أو مسؤولية كمكافئة جراء موقفه مع هذا الطرف أو ذاك، وجعل ثمن وقوفه غايه مصلحية شخصية وليس مبدأ وطني يدافع عليه، هذا الشخص/ الأشخاص في إعتقادي إنتهازي ومعاق ذهنياً، فنحن الآن لسنا بصدد تقاسم كعكة [ كم الديك وكم مرقه ] أتت على جماجم البسطاء والأبرياء من أبناء الأمة اليمنية الواحدة.
نحن الآن بصدد إنقاذ وبناء وطن كان قاب قوسين أو أدنى من الدخول في حرب أهلية طاحنة تأكل الأخضر واليابس وتجزء اليمن إلى عشرات الدويلات والسلطنات...
    نعم الطموح السياسي قد يكون موجوداً عند البعض ولكن ليس على حساب مصلحة عامة الشعب اليمني ... كم كنت سعيداً وأنا أستمع إلى كلمة دولة رئيس الوزراء أ/ محمد سالم باسندوة،  وهو يؤكد لأصحاب المعالي الوزراء في حكومة الوفاق، أن يعملوا كفريق واحد وليس كفريقين ... وفي نظري هذا هو المفترض أن يكون فاليمن بلد كل اليمنيين ولا يستطيع طرف أن يقصي الأخر، فاستقرار اليمن ووحدته خط أحمر على الجميع.

 

باحث دكتوراه في العلاقات الدولية بجامعة الجزائر، مختص في شؤون القرن الإفريقي والبحيرات العظمى

Total time: 0.0439