اخبار الساعة - وكالات
دعا حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق الولايات المتحدة إلى الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشددا على أن الدوحة ستصحح أي خطأ إن وُجد.
هيأنا أمننا بكامله للقوات الأمريكية فأي إرهاب ندعم؟
وفي معرض دفاع المسؤول القطري السابق عن بلاده خلال حوار أجرته معه قناة "بي بي إس" الأمريكية، قال: "لقد هيأنا أمننا كاملا لتلك القوات واستضفناها كل تلك الأعوام وقد فوجئنا لدى سماعنا أننا ندعم الإرهاب فأي إرهاب هذا الذي ندعمه؟
وشدد حمد بن جاسم على أن قطر شريكة للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر، وأنها سهلت قدوم القوات الأمريكية للمنطقة حتى قبل أن يكون لواشنطن قاعدة عسكرية في البلد.
وأوضح في هذا السياق قائلا: "كلنا نتذكر تصريحات أسامة بن لادن من أنه لا يتوجب على أي دولة إسلامية أن تستضيف قوات أمريكية ومع ذلك استقبلنا جميع القوات الأمريكية في ذلك الوقت وأصبحنا شريكا للولايات المتحدة التي تقاتل في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى".
ورأى حمد بن جاسم أن أحد أسباب الإجراءات التي اتخذت ضد بلاده مؤخرا يتمثل في دعم الدوحة لقطاع غزة، مشيرا إلى أن المساعدات التي قدمتها إلى حركة حماس لإعادة إعمار القطاع، ساعدت "على تقليل العداء في غزة"، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية طلبت من دولة قطر "تشجيع حركة حماس على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية وبالفعل شاركت فيها".
أما بشأن وجود قيادات من حركة طالبان الأفغانية على الأراضي القطرية، فأقر رئيس الوزراء القطري السابق بوجود 5 من عناصر طالبان في قطر بطلب من الولايات المتحدة.
ولفت حمد بن جاسم إلى أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لم يطرأ عليها أي فتور، مؤكدا أنها بخير وستبقى بخير على الرغم من هذه الأزمة، معربا عن تفاؤله "عندما تتطلع واشنطن إلى الحقائق والأسباب ستتعامل مع الموقف بعدالة".
ونفى المسؤول القطري السابق أن تكون لبلاده علاقات خاصة مع إيران، مشيرا إلى أنه "من الناحية التجارية فإن تعامل قطر التجاري مع طهران لا يساوي سوى نسبة واحد من المائة بالألف بالقياس إلى علاقات بقية دول الخليج التجارية مع إيران".
وأضاف في هذا الشأن قائلا: "إننا نختلف مع إيران فيما يتعلق بالحرب السورية وموقفها من بشار الأسد" مشيرا إلى أن علاقات الدوحة مع طهران طبيعية "لكنها ليست أقوى علاقة إذا قمنا بوضع قائمة على هذا الأساس لما كنا واجهناهم في سوريا".
وعبر المسؤول القطري السابق عن استعداد بلاده لحوار مفتوح حول إيران، إذا كانت المشكلة متعلقة بها، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في أن بعض دول المنطقة "تريد أن تملي سياستها على غيرها وهو أمر لا تقبله دولة قطر".
وبشأن اتهام قطر بدعم حركة الإخوان المسلمين، أشار حمد بن جاسم إلى وجود جماعات متعددة تحت لواء هذه الحركة، ومنهم من يمثل الشعب في برلمانات بعض الدول، ومنهم أيضا من يمارس العنف، وهؤلاء لا تتفق بلاده معهم، داعيا إلى التفريق بين هذه الجماعات، مضيفا في هذا السياق "لقد تعاملنا مع الإخوان المسلمين عندما انتخبهم الشعب المصري وحين أزاحهم الجيش كانت دولة قطر أول من ساند حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأن ذلك شأن مصري داخلي".