أجرت الولايات المتحدة وقطر، يوم الجمعة، في مياه الخليج العربي، مناورات عسكرية مشتركة جاءت في ظل الأزمة الدبلوماسية، التي تمر بها منطقة الخليج حاليا
وشارك في التدريبات، التي تنفذ في مياه دولة قطر جنوبي العاصمة الدوحة، 9 قطع بحرية من كلا الجانبين، بينها سفينتان من قوات البحرية الأمريكية، وذلك بالإضافة إلى 3 فرق بحرية خاصة.
وقالت قناة "الجزيرة" القطرية إن السفينتين الأمريكيتين وصلتا، أمس الخميس، إلى ميناء حمد الدولي للقيام بتدريبات عسكرية مقررة سلفا في إطار التعاون الدفاعي بين أميركا وقطر
وأوضحت القناة أن المناورات تضمنت "عددا من التمارين الخاصة بالعمليات البحرية المتعلقة بالتدريب على رماية المدفعية والصواريخ البحرية، إضافة إلى بعض التمارين البحرية المشتركة مع الطائرات الأميركية والقطرية مثل الإمداد والإخلاء الطبي بواسطة الطائرات المروحية".
وتأتي هذه المناورات بعد يومين من توقيع زير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ونظيره القطري، خالد العطية، على اتفاقية شراء مقاتلات من طراز "إف-15" من الولايات المتحدة بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.
وبينما أشارت قناة "الجزيرة" إلى أن عدد المقاتلات 72 طائرة، قالت مصادر أخرى، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة باعت قطر 36 مقاتلة.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان صدر عنها بهذا الصدد أن "هذه المبيعات... ستمنح قطر تكنولوجيا متطورة وتعزز التعاون الأمني... بين الولايات المتحدة وقطر".
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه منطقة الخليج توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه البلاد، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ونفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وتضارب الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الخليجية، بين الرئيس دونالد ترامب، وأقطاب إدارته، فيما اتفق الجميع على أهمية حل الخلافات عبر الحوار الداخلي.