الوضع اليمنى يمضى نحو الهاويه رغم المسكنات السياسيه من هنا وهناك وتعديل وتسوية الخطاب الاعلامى نحو المضى قدما لتجفيف منابع الاثاره وهبوب رياح محملة بالانتقادات الشبابيه بالتفريط بدماء شهداء الثوره والتى سالت فى عدة محافظات مختلفه فى سبيل القضاء على النظام العائلى كما أطلقوا عليه الا ان النظام لم يسقط بل سقطت المبادره باسقاطها على مخطط رهيب بين النظام ومعارضيد بتقاسم المنصب والاكل بيدين بدلا من يد واحده.
الا أن الشباب تفاجأ بحلحلة الازمه أو ماسمى بالثوره السلميه لاسقاط النظام القوى عسكريا والمتهالك أقتصاديا وأمنيا وأصبح نظام دفع مسبق يدفع المواطن كل شىء فى جميع معاملاته اليوميه وأمور حياته من تعليم وصحه وعلاج وغيره.
لقد أهتم الخليجيون بأزمة اليمن وتدارسوا الوضع من كل جوانبه وأستقروا على المبادره لعلها تضمد الجراح وتداوى الاعراض وتمتص هيجان الشباب الثائر فى الساحات والميادين وتحبط نجاح الثوره حتى لا تنتقل عدواها الى دول الخليج التى عاشت بعضها تداعيات متنوعه تم معالجتها بزيادة الاجور فى الكويت وعمان والامارات والبحرين عالجت امورها بحزمه من الاصلاحات السياسيه والاقتصاديه حتى لا يختلط حابل الغضب الشعبى بنابل قوات النظام الحاكم ، فكانت المبادره الخليجيه لليمن المخرج الوحيد للاطراف المتصارعه للجلوس على مائدة الحوار والاتفاق على وضع النقاط المختلف عليها على الحروف المتفق فيها لكن هناك أطراف تريد تعكير تنفيذ المبادره وتعتبر ها نوعا من الضغوطات الخارجيه على اليمن وتدخل فى الشئون الداخليه وهى تحاول عرقلة السير لقافلة المبادره نحو الامام ووضع مطبات اصطناعيه وحواجز أمنيه وقلاقل هنا وهناك وزعزعة ثقة المواطن بالخروج باليمن من عنق الزجاجه..
لقد لعب المبعوث الدولى جمال بن عمر دورا كبيرا فى تقارب الاخوه الاعداء نحو التصالح وتلبية النداء ونزع فتيل حرب أهليه لاترضى الاصدقاء ولا الاعداء ولايزال يبحث عن الطرف الخفى فى عرقلة جهوده المتراميه مع كل الاطياف السياسيه والحزبيه والشبابيه والجنوبيه للوصول نحو يمن خالى من الرصاص وطرق امنه من السلب والنهب والتقطع العسكرى والقبلى وتحكيم العقل ونكران الذات.
أنها جهود يشكر عليها ومعه سفراء دول الاتحاد الأوروبى وسفير امريكا الساعى الشايب النشيط وسفراء دول الخليج الست للخروج الى أتفاق يرضى جميع الاطراف بحيث يكون لاضرر ولا ضرار ، لكن هناك من لايزال يلعب بالنار ويصطاد فى الماء الحار ولا يحترم صاحب ولا جارولازم يحاسب حاضر وبأصرار، لانها قضيه خمسه وعشرين مليون مواطن يمنى عانوا الويلات من مثل هذه الازمات من نذرة المشتقات وتاخير المستحقات والقتل فى الطرقات ووضع المتاريس والنقاط.
ويرى المراقبون بتحسن طفيف فى أحوال المواطنين مع حدوث زخات من الرصاص الحى فى تعز وحقات وأختلالات أمنيه فى دماج وقرب لجرات لكن سوف يتحسن الوضع بعد تشكيل حكومة الوفاق وتكون حكومة أتفاق لا أنشقاق حتى ينعم المواطن فى يمن الحكمه بالأمان والعيش الكريم دون منغصات قبليه أو سياسيه أو عسكريه وتنتهى حقبة العسكر ونتتشر المدنيه فى جميع مفاصل جسم الحياه العامه