طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي، الجمعة، وزير الدفاع، جيمس ماتيس، بفتح تحقيق حول مزاعم إدارة القوات الإماراتية لسجون سرية في اليمن.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن المشرعين، أنهم طالبوا وزير الدفاع ماتيس بالتحقيق في تعذيب المعتقلين في اليمن الذي كشفته وكالة أسوشيتد برس ومنظمة هيومن رايتس ووتش الخميس.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد أصدرتا تقارير، الخميس، اتهمت الإمارات بإدارة سجون سرية في اليمن وتعرض المسجونين للتعذيب، كما طالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق العاجل في الموضوع.
ونفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الجمعة، ما نُشر في تقارير عن وجود سجون سرية جنوبي اليمن، تدار من قبل القوات الإماراتية التي تقاتل تحت غطاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وقالت في بيان: إن “ما ورد في التقرير عارٍ تماماً عن الصحة”.
واعتبرت الوزارة أن التقارير “مزايدات سياسية، تسعى من خلالها المليشيات الانقلابية وأطراف متضررة من جهود التحالف العربي بمحاربة التنظيمات الإرهابية وتشويه سمعة التحالف”.
وهذه الأخبار جاءت بعد كشف منظمات حقوقية دولية الشهر الماضي، عن وجود ما لا يقل عن ثمانية سجون سرية في مدن عدن والمكلا وسقطرى وحضرموت جنوبي اليمن، تدار من قبل تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة السلطة اليمنية، وقالت: إن “هذه التشكيلات تشرف عليها قوات إماراتية”.
وذكرت تقارير لمنظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، الشهر الماضي، أن لديها وثائق ودلائل تثبت ما جاء في التقرير، مؤكدة أن اتهام هذه القوات قائم على أدلة وحقائق وثقتها فرق رصد ميدانية تابعة للمنظمة الحقوقية. وأشارت إلى أن بعض المعتقلين محتجزون منذ سنة ونصف السنة بحجة عدم وجود سلطة قضائية، وتمارس ضدهم انتهاكات كبيرة.