منظمات الأمم المتحدة تخشى "النموذج الصومالي": أزمة إنسانية تمس حياة 4 ملايين يمني خلال العام المقبل
بتاريخ 2011-12-19T00:58:34+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2270) قراءة
اخبار الساعة - صنعاء
قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة في دبي أمس الأحد إن قرابة أربعة ملايين يمني سيتضررون خلال العام المقبل من جراء الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر، محذرة من أن اليمن، الواقع في طرف الجزيرة العربية في طريقه للتحول إلى صومال آخر .
وصرحت اللجنة المشتركة لهيئات الأمم المتحدة ان “نحو أربعة ملايين نسمة سيتضررون من جراء الأزمة في اليمن في 2012 وسيحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة” .
وقال ينز تويبرغ-فرانزن، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة للصحافيين: “رغم التطورات السياسية البارزة في اليمن، مازال كل اللاعبين الرئيسيين يتوقعون أن تتدهور الحاجات الإنسانية أكثر خلال الشهور الاثني عشر القادمة” .
وصرحت كيلي غيلبرايد، مستشارة السياسات في منظمة “اوكسفام” أن تقييم منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة لمدينتي الحديدة غرباً وحجة شمالاً يشير إلى أن معدلات سوء التغذية تتجاوز 30 في المئة .
وقالت على هامش معرض صور في مدينة دبي، إن تلك الأرقام تقارن بالوضع في الصومال، ونحن هنا نتحدث عن معدلات سوء تغذية حاد، وأضافت قائلة: “أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت ارتفاعاً فلكياً بلغ قرابة 50 في المئة، بينما بلغت أسعار النفط نحو خمسة أضعاف متوسطها”، مشيرة إلى أن الأزمة تؤثر في اليمن بأسره .
وتابعت: “نحن لا نتحدث عن المناطق التي تشهد قتالاً فقط بل الرجال والنساء والأطفال في اليمن طولاً وعرضاً لا يمكنهم سد رمقهم كل يوم” . ويشهد اليمن منذ شهور احتجاجات مناوئة للحكومة سقط خلالها الكثير من القتلى والجرحى ويتعرض نظام الرئيس علي عبدالله صالح لضغوط، وقد وافق على التنحي في فبراير/ شباط 2012 بعد 33 عاماً من البقاء في السلطة .
وأدت حكومة الوفاق الوطني اليمين الدستورية في البلاد في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وبدأت لجان عسكرية السبت رفع نقاط التفتيش والمتاريس التي أقيمت خلال الاحتجاجات، ما يبعث على الأمل في أن تشهد البلاد نهاية للعنف المستمر منذ قرابة عام .
وقال تويبرغ فرانزن ل”فرانس برس” إن “من أكبر المشكلات التي نواجهها عدم إمكان الوصول إلى كافة المناطق، هناك مخاوف أمنية من قبيل كيفية الوصول إلى من هم بحاجة للمساعدة بينما هناك صراع داخلي وبلد ممزق من الداخل، كما يزيد الوضع الاقتصادي العالمي السيئ من تردي الأوضاع بالنسبة لليمنيين المعدمين” .
ويضيف تويبرغ فرانزن: “ثمة مخاوف عدة، بينها عدم تمكننا من حشد الموارد اللازمة مع انتشار الأزمة الاقتصادية عالمياً، ما آمل ألا يحدث حقاً هو أن يتجه اليمن نحو مزيد من الصراع والنزاعات” .