تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقطع فيديو يظهر كتابة عبارات مؤيدة لقطر وأميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» على أحد الميادين في مدينة القصيم السعودية.

ويظهر في المقطع نصب تذكاري بأحد ميادين القصيم كتبت عليه عبارات: «كلنا تميم» و«تميم المجد» وهي العبارات التي انتشرت في قطر بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين بدء الحصار على الدوحة في 5 يونيو/حزيران الجاري. (شاهد)

وقال نشطاء على «تويتر»، إن العبارات تشير إلى تضامن شعبي سعودي ضد القرارات التي أقدم عليها النظام ضد قطر.

لكن العبارات لم تدم طويلا على النصب التذكاري، وسارعت السلطات إلى طمسها بشكل سريع، وقام أحد المغردين بتصوير مقطع للنصب بعد طمس العبارات.

وتضامن بعض المغردين القطريين مع الخطوة وقال أحدهم، مخاطبا السعوديين: «نقدر لكم هذه المحبة لكن لا تضحوا؛ فحكومتكم لا ترحم، وكما تعلمون فإن التعاطف جرم».

يشار إلى أن إبداء أي شكل من أشكال التعاطف مع قطر ورفض الحصار المفروض عليها من قبل الدول المحاصرة، يعد جرما يصل إلى حد سجن وتغريم المتعاطفين.

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وقال مسؤول في واحدة من الدول الأربع، إنها أرسلت قائمة من 13 مطلباً إلى قطر من بينها إغلاق الجزيرة وخفض مستوى علاقاتها مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة بأنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

وأمهلت دول الحصار الدوحة مهلة 10 أيام لتنفيذ المطالب تنتهي الأحد المقبل.

وتبذل عدة أطراف دولية وإقليمية جهودا لنزع فتيل الأزمة ومن أبرزها تركيا والكويت وفرنسا وروسيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا.