اخبار الساعة - صنعاء
سلم السفير الأمريكي لدى اليمن نسخاً من “خطة طريق” تتبناها واشنطن بشأن الإجراءات المطلوب اتخاذها إلى الأطراف السياسية في البلاد لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية، خصوصاً في المرحلة الحرجة القادمة التي ستشهد تجاذبات بشأن إصدار قانون الحصانة للرئيس علي عبدالله صالح وأركان حكمه، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لانتخاب عبدربه منصور هادي مرشحاً توافقياً مع حلول فبراير/ شباط المقبل .
وفي حين لم تفصح صنعاء أو واشنطن عن فحوى الخطة، أفادت دوائر سياسية يمنية ل “الخليج” أنها تتناول كيفية توزيع المهام ومعالجة القضايا في إطار الشراكة والتعاون الذي يبذله الجميع لخروج اليمن من أزمتها الراهنة .
وأوضحت أن الخطة تأتي لقطع الطريق على أي خلافات متوقعة نتيجة التباينات بين أفرقاء الأزمة في شأن تفسير بنود المبادرة، خصوصاً ما يتعلق بإنهاء التظاهرات والاعتصامات وقانون الحصانة القضائية لصالح وأعوانه وعودة نواب المعارضة إلى البرلمان؛ فضلا عن الخلافات التي ظهرت على السطح والمتعلقة بمهمات اللجنة العسكرية وسحب قوات الجيش والمليشيا غير النظامية من الشوارع والأحياء في العاصمة وتعز وبقية المدن الرئيسة .
في الأثناء واصلت الفرق الميدانية المكلفة من لجنة الشؤون العسكرية إزالة الحواجز العسكرية والسواتر الترابية ونقاط التفتيش التي أقامتها القوات العسكرية الموالية للرئيس صالح والموالية للثوار خلال فترة الأزمة القائمة في البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث تمكنت الفرق من تطهير كامل المناطق الجنوبية للعاصمة، وأجزاء كبيرة من وسطها بما فيها مواقع قريبة من ساحة التغيير التي يعتصم فيه مناوئو صالح .
وتم تأجيل أحياء الحصبة وصوفان والنهضة والتلفزيون حتى اليومين الأخيرين من المهلة التي حددها نائب الرئيس للجنة لإنهاء مهامها مع حلول نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بسبب إصرار طرفي الصراع، الحرس الجمهوري من جهة وأتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر من جهة أخرى على الانسحاب أولاً .
على صعيد آخر وصل نجل الرئيس صالح إلى الولايات المتحدة للترتيب لزيارة مرتقبة لوالده لاستكمال العلاج من جراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل نحو ستة أشهر، في وقت أنجزت حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة برنامجها العام لتقديمه إلى مجلس النواب لنيل الثقة وبدء تنفيذه بشكل رسمي .
المصدر : الخليج