سلّط الدكتور مصطفى اللباد، رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، الضوء على 4 عوامل قوة لقطر في خلافها مع دول المقاطعة الأربعة.
وكتب «اللباد» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «تنتهي اليوم مساء المهلة الممنوحة لقطر حتى تستجيب لقائمة الشروط التي تحاول الدول المناوئة فرضها عليها، ومن المتوقع ألا تستجيب قطر لها، وأن تفرض الدول الأربع حزمة من العقوبات الجديدة عليها. ومع ذلك هناك أربعة عوامل للقوة القطرية، من دونها ستضطر الدوحة إلى التسليم بمطالب الدول المناوئة».
وأوضح «اللباد»: «العامل الأول: استمرار تركيا وإيران في توريد المياه والمواد الغذائية اللازمة في الدوحة، وهو أمر متوافر ولا تستطيع الدول المناوئة فرض خلاف ذلك على أي من تركيا أو إيران».
وتابع: «العامل الثاني: استمرار قطر في النفاذ إلى خطوط الملاحة الدولية، والدول المناوئة لا تستطيع فرض حصار بحري على قطر لأنه يحتاج إلى غطاء دولي غير متوفر راهناً ومن غير المتوقع أن يتوفر لاحقاً».
وواصل «اللباد»: «العامل الثالث: مواصلة قطر تصدير الغاز الطبيعي دون عوائق، وهو أمر متوافر ومن الصعب على الدول المناوئة فرض حصار طاقة على قطر لأن ذلك يتجاوز قدرة الدول الأربع في فرض إراداتها على سوق الطاقة العالمية».
وتابع: «العامل الرابع: تمتع الدوحة بتعاملات طبيعية مع النظام المالي العالمي، وهو أمر قائم حالياً ولا تستطيع الدول الأربعة تغييره إلا ربما في حالة انحياز إدارة دونالد ترامب علناً ضد قطر في الصراع (هي منحازة فعليا وعملياً)».
وأشار «اللباد» إلى أنه «ستصعب موجة التصعيد المرتقبة الجديدة ضد قطر من أزمة الدوحة وستتسبب في خسائر مالية أكثر لها، لكنها ستقف عند سقف أدنى من إجبار قطر على التسليم الكامل وغير المشروط بمطالب الدول المناوئة لها».
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء أمس السبت، إن بلاده ترفض قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول العربية المحاصرة لها، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للدخول في حوار تحت ظروف مواتية.
جاء ذلك قبل يومين فقط من انتهاء مهلة الإنذار التي حددتها الدول الأربع المقاطعة لقطر لتنفيذ مطالبها.
وكرر وزير الخارجية القطري القول إن بلاده لن تقبل بأي شيء ينتهك سيادتها، مشيرا إلى أن تلك المطالب وضعت لكي ترفض وأنها تنتهك القانون الدولي.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين فرضت حصارا وعقوبات اقتصادية شديدة على قطر، وأرسلت قائمة تضم 13 مطلبا طالبت الدوحة بتلبيتها لحل الأزمة.
المصدر: مصر العربية..