اعتبر أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن رد قطر على مطالب "دول المقاطعة" كشف عدم زحزحة الدوحة كدولة داعمة للتطرف والإرهاب عن موقفها.
وفي تعليقه على نتائج لقاء وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في القاهرة، اليوم الأربعاء، غرد قرقاش على صفحته في تويتر: "جدية مؤتمر القاهرة الرباعي مؤشر على أن الأزمة ستطول وستضر قطر وموقعها وسمعتها، وإن تحرك الدوحة ومناوراتها لن تبعد عنها وقائع دعمها للتطرف والإرهاب".
ووصف وزير الدولة الإماراتي رد قطر على مطالب الدول الأربع بـ"الشكلي"، ذاكرا أن الدوحة راهنت "على بازار الوساطة وتفكيك النصوص".
ورحب قرقاش بصلابة موقف "دول المقاطعة" الذي وجد انعكاسه في المؤتمر الصحفي للوزراء الأربعة، مشيرا إلى أن "أهم ما حققه المؤتمر الصحفي هو عدم الوقوع في فخ التفاوض وإعادة توجيه الأمور للهدف الرئيسي الذي حاولت قطر إبعادنا عنه وهو الحرب على الإرهاب".
كما أعرب الوزير عن قناعته بأن الخطوات القادمة "ستزيد من عزلة قطر" وترميها في أحضان إيران والمنظمات الإرهابية المارقة"، بحسب قوله.
وفي وقت سابق من الأربعاء، ربط وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إثارة الأزمة الخليجية بمحاولات إرغام الدوحة على تسليم سيادتها والتخلي عن نهجها السياسي المستقل.
وبحسب آل ثاني فإن المطالب الـ13 التي فرضتها دول المقاطعة على الدوحة، "غير واقعية"، أما الحصار الاقتصادي المفروض على بلاده فقال الوزير:" إنه إهانة للقانون الدولي".
ووصف رؤساء دبلوماسية الدول الأربع رد الدوحة بـ"السلبي"، فيما شدد رئيس الدبلوماسية السعودية عادل الجبير على أن المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر ستستمر. وأشار الجبير إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات إضافية ضد الدوحة في الوقت المناسب وسيعلن عن ذلك في حينه.