أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

هاتفته إيفانكا بعد ولادتها.. من هو رجل ترامب في دبي الذي دافع عنه حتى عندما هاجم المسلمين؟

يريد حسين سجواني أن يعرف العالم أنه رجل دونالد ترامب في الشرق الأوسط. ومن مسكنه بدبي، يعمل الملياردير إمبراطور العقارات بجدٍ على تقوية علاقته بمؤسسة ترامب – والترويج لها.

 

 

 

ولا يُقدِّم رَجل الأعمال الإماراتي أي تبريرات لتفاخره بهذه العلاقة بصرفِ النظرِ عمَّا قد يقوله المُنتقِدون حول الصراعات المُحتَمَلة لعائلة أميركا الأول، وفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.

 

 

 

وقال سجواني من مكتب شركته، داماك العقارية، بلندن: “بالتأكيد حَسَّنَ نجاح ترامب في الانتخابات صورةَ مؤسسته”، وأضاف: “بصفتنا شركاءه، سنستفيد من ذلك”.

 

 

 

ووفقاً لتقريرٍ نشره موقع “هاف بوست عربي” فقد حظى سجواني بصفقتي تطوير ملعبي غولف مع شركة عائلة الرئيس بدبي، وقد حقَّقت الصفقتان ربحاً صافياً مقداره 10 ملايين دولار في 2015 و2016، وذلك حسب تقرير الذمة المالية الأميركي. وحَوَّلت العلاقة بترامب سجواني من مُطوِّرِ عقاراتٍ مغمور بدبي إلى شخصٍ يصف نفسه في المؤتمرات الصحفية بـ”شريك ترامب التجاري في الشرق الأوسط”.

 

 

 

ويقول سجواني أنه يستند إلى 3 مليارات دولار من السيولة النقدية، وأنه مستعدٌ للتوسُّع في أوروبا لأن حجم داماك يجعل من الصعب النمو في الإمارات – لديها 44 ألف وحدة في خط الأنابيب عبر الشرق الأوسط.

 

 

 

ويتطلَّع سجواني للاستثمار في برلين ومنتجع ماربيا الساحلي بإسبانيا، بالإضافة إلى أنه يستثمر 400 مليون جنيه إسترليني (516 مليون دولار) في برجٍ فاخرٍ يقع جنوب نهر التايمز في لندن، ويُخطِّط لافتتاحه عام 2019. وكذلك يرى سجواني أن خطاب ترامب المعادي للمسلمين وحظره السفر على المهاجرين من بضع دول مسلمة لم يضر داماك.

 

 

 

وسبق أن نشر موقع “إن بي سي” الأميركي تقريراً تحدث فيه عن علاقة رجل الأعمال الإماراتي، حسين سجواني، مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

 

 

 

وجاء في التقرير، الذي ترجمه موقع “عربي21″، أنه في مملكة الصحراء “دبي”، يأمل الملياردير الإماراتي حسين سجواني في تعزيز علاقة عمله مع شركة عقارات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ومنظمته.

 

 

 

وقال سجواني إن “زوجتي وإيفانكا صديقتان حميمتان جداً”، مشيراً إلى أنهما “تتواصلان برسائل عبر البريد الإلكتروني بشكل منتظم، وكانت تأتي لبيتي في نيويورك، ونتناول الغداء والعشاء مع عائلة ترامب بشكل منتظم.. إنها ليست فقط علاقة تجارية باردة”.

 

 

 

وأشار سجواني إلى أن إيفانكا كانت حاملاً عندما كانت تعمل على أحد المشاريع، وكانت “تشارك تماماً تقريباً حتى قبل أيام قليلة من الولادة”، مبيناً أنه تصادف وجوده في نيويورك بعد ثلاثة أيام من ولادتها، وتعجب أن إيفانكا حصلت على الهاتف لإجراء محادثات تجارية معه.

 

 

 

وعندما صدم ترامب عقب انتخابه العالم بتصريحاته عن منع المسلمين من دخول أميركا، دافع حسين سجواني، عن قرار الاستمرار في بناء مشروع نادي الغولف العالمي مع ترامب، في دبي، رغم موجة الغضب العالمية من وقال إنه، كان “قراراً حكيماً،” معلقاً أن ترامب “لا يمارس التمييز ضد الناس بناءً على جنسهم أو ديانتهم أو أي شيء آخر”.

 

 

 

جاءت تصريحات سجواني في مقابلة حصرية مع CNNMoney، نقلتها CNN بالعربية حيث قال: “كنا نشعر بالضغط، وكان لدينا عدد من الاجتماعات مع مجلس الإدارة، واتخذنا قراراً بالتمسك باتفاقاتنا القانونية.” وينظر المطور العقاري الإماراتي إلى قراره بفخر، إذ أضاف: “لقد كان قراراً حكيماً. جميع شركائنا في العمل يحترموننا لذلك. إذ تمسكنا بالتزاماتنا، بصرف النظر عن القضايا السياسية والجغرافية أو أي قضايا أخرى”.

 

 

 

وأضاف سجواني أن كبار المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين الآخرين في الشرق الأوسط اقترحوا أنهم على استعداد لنسيان تصريحات ترامب المعادية للمسلمين على أمل أنه سيفعل ذات الشيء. ويقول سجواني إن اسم الرئيس المنتخب مفيد للأعمال التجارية.

 

 

 

وجاءت تعليقات ترامب الصادمة، التي جاءت في أعقاب هجوم إطلاق النار في مركز إنلاند الإقليمي، في سان برناردينو، بولاية كاليفورنيا الأميركية، في ديسمبر/كانون الأول 2016، والذي يُعتبر الأكثر دموية في أميركا منذ 2012، أثارت موجة من الغضب في جميع أنحاء العالم.

 

 

 

وفي أعقاب تلك التصريحات، اختفى اسم ترامب من على جدار عند مدخل “أكويا”، المشروع العقاري في دبي، الذي يمتد على مساحة 42 مليون قدم مربع، ويشمل نادياً ومباني سكنية وفللاً للبيع بأسعار تصل إلى 9.5 مليون دولار.

 

 

 

وأصر سجواني آنذاك أن سبب إزالة اسم ترامب لم يكن بسبب تصريحاته، وإنما كان علينا إجراء عمليات صيانة لحجر الجدار، ولذلك أنزلنا اللافتة، وأعدناها في أقل من 48 ساعة، وأردف قائلاً “لا أحد سيصدقنا”.

 

 

 

خدمة الجنود

 

 

 

وللتوسّع الأوروبي، أعلنت داماك في 4 يوليو/تموز 2017 أنها وظَّفت ريتشارد تشوي، الذي أدار أعمال HSBC العقارية في أوروبا والأميركتين. وعلاوة على ذلك، يبحث سجواني عن موقعٍ آخر في لندن، وذكر أنه قد يُعلِن عن مشروعٍ آخر هذا العام، 2017. وجديرٌ بالذكر أن قرار بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي قد جعل الاستثمار هناك أكثر جاذبيةً، إذ أضعف الجنيه، ما أدى لانخفاض أسعار الأراضي. وقال سجواني: “هناك استعدادٌ أكبر من جانب البائعين (لعقد الصفقات)”.

 

 

 

بعد تخرُّجه في جامعة واشنطن بمدينة سياتل الأميركية، بدأ سجواني رحلته بتأسيس شركة تموين تُدعىGlobal Logistics Services، كانت تعمل على إمداد جنود الولايات المتحدة في الكويت والعراق، بينما تعمل الآن بشكل رئيسي مع شركات النفط في الشرق الأوسط.

 

 

 

ثم استثمر ذلك العمل في مجال العقارات في مطلع الألفية عندما خفَّفَت حكومة دبي القيود على حق الأجانب في تملُّك العقارات. وبحلول عام 2013، عندما عقد سجواني صفقةً مع إيفانكا ترامب بخصوص ملعب غولف دبي، طوَّرَت داماك المنطقة لتكون مجتمعاً فاخراً يُطلِق سجواني عليه بيفرلي هيلز الإمارات.

 

 

 

وفي مايو/أيَّار 2017، استضاف سجواني دونالد ترامب الابن في دبي ليناقشا ملعب الغولف الذي افتُتِحَ مؤخراً بحوالي 180 فيلا تحمل علامة ترامب التجارية بقيمة 2 مليون دولار لكل فيلا.

 

 

 

ويقول سجواني إنه يبيع بضع فيلات في الشهر، ويدفع عمولة “أقل من خمسة بالمائة” لمؤسسة ترامب. وهناك خططٌ لإلحاق فندق صغير ومدرسة بملعب الغولف، تُدار جميعاً من قِبَلِ شركة ترامب إنترناشيونال. ومن المُقرَّر أن يُفتتح ملعب غولف آخر لشركة ترامب صمَّمه تايغر وودز العام المقبل، 2018.

 

 

 

نزهة إسكتلندا

 

 

 

بعد نشر سجواني لصورة على موقع إنستغرام يتناول فيها الغداء مع دونالد الابن، مُعلِّقاً أنهما كانا يناقشان “أفكاراً وإبداعاً جديداً”، هرَعَ كثيرون للتكهُّنِ بصفقاتٍ جديدة. لكن سجواني قال إنهما لم يتحدَّثا إلا عن تطوير نادي غولف ترامب بدبي.

 

 

 

وقال سجواني إن إريك ترامب، الابن الثاني لرئيس الولايات المتحدة، كان قد دعاه لافتتاح ملعب غولف في إسكتلندا في يونيو/حزيران 2017، وهذا ما جعله يسافر إلى هناك. وأقرَّ سجواني: “أنا لا ألعب الغولف”، لكنهما تمكَّنا من “التحدث عن دبي”.

 

 

 

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سَلَّمَ ترامب إدارة شركته لابنيه دونالد وإريك، رافضاً الدعاوى القائلة بأنه وَضَعَ أصوله تحت توكيل أعمى (عادةً ما يوكِّل السياسيون أصولهم إلى آخرين دون معرفة أي شيء عنها وبدون التحكم فيها لتفادي المساءلة أو الاتهامات بتضارب المصالح). كما تعهَّد بالامتناع عن عقد أي عقودٍ خارج البلاد، لكنه قال إن الشركة ستستمر في العمل على المشاريع المفتوحة الآن.

 

 

 

واتهم مُنتقِدون الرئيس ترامب بتضارب المصالح في صفقاته مع الأجانب، قائلين إنهم قلقون من احتمالية تأثُّر قراراته بمصالحه المالية. وكذلك وجَّهَت عدة دعاوى قضائية لترامب تهماً بخرقِ الدستور لقبوله مدفوعات من حكومات ومسؤولين أجانب. وبينما لا يعمل سجواني مع الحكومة، قال إنه اشترى غالبية الأراضي التي طورها، بما فيها عقارات ترامب، من شركة دبي القابضة المملوكة للحكومة.

 

 

 

وقال سجواني إنه حضر ليلة رأس السنة هذا العام في منتجع مار آلاغو في فلوريدا، حيث مدحه ترامب في خطابه للضيوف. وبعدها بأقل من أسبوعين، قال ترامب إنه رفض صفقة قيمتها 2 مليار دولار مع سجواني في دبي ليتجنَّب تضارب المصالح.

 

 

 

ورفض سجواني التحدُّث عن الاستثمارات، كما رفض الإفصاح عمَّا إذا كان قد تواصَلَ مع ترامب منذ تنصيبه رئيساً، واكتفى بالضحك عندما أُصِرَ سائل على السؤال الذي طرحه.

 

 

 

وقال: “قالوا إنهم لن يعقدوا أي صفقاتٍ أجنبية جديدة، وهم ملتزمون بذلك”.

 

 

 

علاقته بإيران

 

 

 

وبدأ رجل الأعمال الإماراتي حسين السجواني حياته بائعاً للشوكولا والحلوى لرفاقه للتغلب على الفقر، فأصبح اليوم يتربع على ثروة كبيرة ورئيساً لشركة داماك العقارية الشهيرة حسب ما ورد في لقاء قديم لقناة الجزيرة معه.

 

 

 

ونفى السجواني في اللقاء ما تردد عن وجود أصول تعود لإيران قائلاً “خال والدي هو عراقي، فجدي متزوج أكثر من واحدة فلما كان في أحد سفراته إلى العراق تزوج من هناك، أي أن جدتي أم والدتي هي عراقية وعندي أخوال والدي موجودون الآن في بغداد، على اتصال معهم”.

 

 

 

وكان موقع “عربي21” قد ذكر أنه علم من مصادر خاصة، بأن إيران توجهت إلى ملياردير إماراتي معروف لتوسطه في ترطيب الأجواء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

 

 

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، إن “إيران طلبت من حسين علي سجواني رئيس شركة داماك في الإمارات التواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترطيب الأجواء بين الجانبين”.

 

 

 

وأضافت أن “طلب إيران من سجواني لأنه شيعي وتربطه علاقة وثيقة بها، وقبيل زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة إلى السعودية التي قد ينتج عنها شيء تجاه إيران ونفوذها في المنطقة، ولاسيما في ظل مواصلة حملة إدارة ترامب ضد إيران”.

 

 

 

وحسب الموقع أن سجواني رجل أعمال إمارتي شيعي اتهم بأن أصوله إيرانية لكنه نفاها، وأكد أن “خال والده هو عراقي، وأخوال والده ما زالوا يعيشون في بغداد”.

 

 

 

وأوضحت المصادر لـ”عربي21″ أن “إيران استثمرت علاقة الملياردير الإماراتي حسين سجواني الوطيدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أن داماك للعقار لها شراكات عمل في العالم مع شركات ترامب”.

Total time: 0.422