اخبار الساعة
اعتبر عبدالله المعلمي السفير السعودي لدى الأمم المتحدة أن قبول المبادئ الستة لدول المقاطعة، يجب أن يكون "أمرا سهلا" بالنسبة لقطر، ولوح بأن إغلاق قناة "الجزيرة" ربما لن يكون ضروريا.
الأزمة الخليجية القطرية
وشارك المعلمي في إيجاز صحفي أقامته الإمارات لمجموعة صحفيين في مقر الأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، مؤكدا تمسك السعودية والإمارات والبحرين ومصر بالمبادئ الستة، التي تم تنسيقها خلال لقاء وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة في 5 يوليو/تموز الجاري. وعبّر عن أمله في أن تدعم الدوحة هذه المبادئ أيضا.
وشدد الدبلوماسي السعودي على أن تطبيق هذه المبادئ واستحداث آلية للرقابة يجب أن يكون من العناصر المحورية للتسوية، وشدد على أن الدول الأربع لن تقبل أي حل وسط عندما يدور الحديث عن المبادئ.
لكنه أقر بأنه يمكن لطرفي الخلاف أن يناقشا تفاصيل "التكتيك" و"الآليات" لتطبيق المبادئ. وأكد قائلا: "في هذا المجال يمكننا أن ننخرط في مناقشة وأن نقبل حلا وسطا".
وأوضح الدبلوماسي السعودي أن المطالب الأولية المتكونة من 13 نقطة، تضمنت عددا من المبادئ و"الآليات" لإلزام الدوحة بتطبيقها .
وأوضح المعلمي في هذا السياق، أن وقف التحريض على العنف يعد مطلبا أساسيا، أما إغلاق قناة "الجزيرة" فربما لن يكون أمرا ضروريا.
وأوضح قائلا: "إذا كان الطريق الوحيد لتحقيق ذلك (إيقاف التحريض على العنف) هو إغلاق قناة الجزيرة، فإنه أمر جيد. لكن إذا كان بإمكاننا تحقيق ذلك دون إغلاق الجزيرة فإنه أمر جيد أيضا. الشيء الأهم هو الهدف والمبدأ المعتمد".
كما حضر الإيجاز الصحفي دبلوماسيون من البحرين ومصر والإمارات، وأشاروا أيضا إلى استعداد دول المقاطعة للتحلي بالمرونة في التعامل مع الأزمة القطرية.
وعلى سبيل المثال، قالت وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي ريم الهاشمي إن الدول الأربع تعتقد أن واشنطن تلعب دورا بناء ومهما جدا في إيجاد حل سلمي للخلاف، ووصفت المذكرة الأمريكية القطرية حول محاربة الإرهاب ووقف تمويله والتي تم التوقيع عليها مؤخرا بالدوحة، "خطوة ممتازة". وأوضحت أن دول المقاطعة تأمل في أن ترى قريبا مزيدا من الخطوات من هذا القبيل واتخاذ إجراءات أكثر قوة، وشددت على أن الكرة أصبحت الآن في ملعب قطر.
أما السفيرة الإماراتية لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، فقالت إنه إذا كانت قطر غير مستعدة لقبول المبادئ الأساسية حول محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة، فسيكون من الصعب جدا أن تبقى في مجلس التعاون الخليجي. واعتبرت أن الحديث يدور ربما عن "افتراق الطرق" لفترة قصيرة لتصفية الخلافات.