اخبار الساعة
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن الحرب والجوع والكوليرا خلفت 80 بالمئة من أطفال اليمن في حاجة بائسة للمساعدة.
وقال المدراء التنفيذيون لثلاث من وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك في أعقاب مهمة من يومين إن "نحو 80 بالمئة من أطفال اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية".
وتابع البيان أن "نحو مليوني طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد. وسوء التغذية يجعلهم أكثر عرضة للكوليرا. والمرض يخلق مزيد من حالات سوء التغذية"، في ما يشكل "مزيجا خبيثا".
وأدى ما يزيد عن سنتين من الحرب بين القوات الحكومية التي تدعمها السعودية والميلشيات الشيعية التي تدعمها إيران إلى تدمير معظم البنية التحتية وعرضت الملايين لخطر المجاعة.
ويواجه اليمن "أسوأ تفش لوباء الكوليرا في العالم وسط أكبر أزمة إنسانية في العالم"، مع توقع وصول الحالات المصابة لنحو 600 ألف حالة بنهاية العام الجاري، بحسب معدي التقرير.
وزار مديرو منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك التي يسيطر عليها المتمردون خلال زيارتهم التي استمرت يومين.
وقال مديرو الوكالات الثلاث إنهم شاهدوا "أطفال بالكاد لديهم القدرة على التنفس"، بينما البنى التحتية الحيوية مخربة أو مدمرة.
وتعهد المانحون الدوليون تقديم مساعدات بقيمة 2.1 مليار دولار في مؤتمر دولي في وقت سابق من هذا العام، لكن تم جمع ثلث هذا المبلغ فقط، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة في تموز/يوليو الحالي.
وحمل هذا العجز الوكالات الأممية على تكريس مواردها المحدودة أساسا لمحاربة الكوليرا، تاركين الملايين يواجهون مخاطر سوء التغذية.
ومنذ تدخل التحالف في آذار/مارس 2015 خلفت المعارك أكثر من ثمانية آلاف قتيل معظمهم مدنيون وأكثر من 44 ألفا و500 جريح.
ولا يعمل سوى نصف المنشآت الصحية في أحد أفقر بلدان العالم. وتدهور الوضع أكثر مع تفشي وباء الكوليرا في البلاد وتم تسجيل نحو 400 ألف إصابة محتملة فيما توفي 1900 شخصا بهذا الوباء، بحسب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال المسؤولون الأمميون أن التوقعات شهدا تحسنا ملحوظا إذ "لا يزال أكثر من 99 بالمئة من المصابين المحتملين بالكوليرا والذين لهم نفاذ على الخدمات الصحية عل