يواصل صحفيو وموظفو وعمال مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر إعتصامهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي لمطالبة وزير الإعلام بقبول إستقالة رئيس المؤسسة وإحالته ومعاونيه من الفاسدين إلى النيابة تمهيدا لمحاكمتهم .
وأكدت مصادر صحفية في المؤسسة أن رئيس اللجنة النقابية الصحفي محمد القراري إنظم عصر أمس للمعتصمين الذين نصبوا خيامهم في بوابة المؤسسة .. معتبرا أن مطالبهم مشروعة .
وقالت المصادر أن لجنة مشكلة من وزارة الإعلام وصلت إلى المؤسسة اليوم للتحقيق في عمليات الفساد التي تضمنتها مجموعة من الوثائق كان صحفيين من المؤسسة قد سلموها لمعالي الوزير الجديد الأسبوع المنصرم.
وذكرت المصادر أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة "علي الرعوي" كان قدم إستقالته إلى وزير الإعلام ظهر أمس الأول إلا إن الوزير لم يقبلها فورا بل أحالها لنائب رئيس الجمهورية للبت فيها .
وأشارت المصادر أن العشرات من صحفيي وإداريي وموظفي المؤسسة توافدوا صباح امس الأحد الى مبنى وزارة الإعلام لتأكيد مطالباتهم للوزير الأستاذ "علي العمراني" لقبول إستقالة "الرعوي" وإحالة ملفات فسادة هو ومعاونيه من مسئولي المؤسسة إلى النيابة تمهيدا لمحاكمتهم _ إلا أن مطالبهم لم تلق أية إستجابة الأمر الذي دفعهم لمواصلة الإعتصام .
وإنتقد عدد من الصحفيين موقف الوزير "العمراني" من إستقالة "الرعوي" وعدم قبولها وتعيين خلفا لرئيس المؤسسة، معتبرين موقفة ذاك ينم عن عدم جدية في إتخاذ قرارات حاسمة وإجراء إصلاحات سريعة للأوضاع المتدهورة التي تشهدها مؤسسات وقطاعات الإعلام الرسمي عموما .
وبينت المصادر أن المعتصمين من الصحفيين والإداريين هددوا بأنة وفي حال إستمر تجاهل مطالبهم فإنهم سيلجأون لإغلاق المؤسسة ومنع بقية العاملين من دخولها وإيقاف إصداراتها وفي مقدمة ذلك "صحيفة الثورة" اليومية .
تجدر الإشارة الى أن إستقالة رئيس مؤسسة الثورة جاءت كعملية إستباقيه للمؤتمر الصحفي الذي أعلن عن إقامته إثنين من صحفيين من المؤسسة أواخر الأسبوع المنصرم والمقرر عقدة بعد غدٍ الاربعاء والذي كرس حسب بلاغهم الصحفي للكشف عن عمليات الفساد والنهب التي مارستها وتمارسها قيادة المؤسسة والتي أدت إلى تدهور أوضاع المؤسسة بشكل كبير_ إلا إن "الرعوي" إستبق موعد المؤتمر بإعلان إستقالتة وذلك خوفا من إنكشاف أمره على الملأ .
يذكر أن "علي ناجي الرعوي"يرأس مؤسسة الثورة للصحافة والتي تعد المؤسسة الإعلامية الأولى والأكبر في اليمن منذ (13) عاما .