اخبار الساعة
قالت صحيفة "القدس العربي اللندنية" ، أن التدخل العسكري العربي الكبير الذي بدأ في آذار/مارس 2015 لم يؤد إلى تغيير جوهري في الصراع في اليمن.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن أوضاع اليمن الأمنية والسياسية وبناه التحتية والصحية تدهورت بشكل فظيع بعده، وأن لا إشارات حقيقية تبدو في الأفق لحسم مقبل للنزاع أو لتحسن، من أي نوع كان، على الأرض أو السماء أو حتى في المخيلة.
وتساءلت الصحيفة: هل يستطيع اليمنيون الذين ثاروا عام 2011 لإنهاء حكم علي صالح المستبد، مثلا، أن يتجاهلوا أن السعودية هي التي أنقذت حياته وأعادت «تشكيله» بعد محاولة لاغتياله، وأن الإمارات ما تزال تحتضن ابنه وتخطط لعودته، وأن الإمارات، وهي أحد أهم دول «تحالف دعم الشرعية» تهين هذه الشرعية وتمنع رئيسها من الهبوط في عدن، وتدعم الجهات المنافسة للرئيس عبد ربه منصور هادي في جنوب اليمن، وأن هناك سجونا ومعتقلات لها تقوم على اعتقال وتعذيب اليمنيين، كما يفعل الحوثيون وقوات صالح وأحيانا بطرق أكثر فظاعة وشدة.
وتابعت: لقد تلاشت، للأسف، الآمال التي داعبت اليمنيين عند بدء التدخل العسكري العربي وتحوّلت الأحلام إلى كوابيس.
وأشارت إلى أن المدافعين عن الشرعية انقلبو إلى مقوضين لها، وأصبحوا، ببساطة، واحدة من الجماعات التي تدافع عن مصالح دولة معينة وعن الجماعات والأشخاص الموالين لها وليس عن اليمن.
وأكدت إن اليمن لم يعد فيه أبطال، ، «بل مجرمون وضحايا»، والكل يسقطون في مستنقع الوضع اليمني ويغرق «التحالف العربي»، مثل باقي الأطراف، في رمال اليمن المتحركة.