كشف حساب “العهد الجديد” على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رفض أن يتولى “ابن عمه” رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله منصب ولاية العهد في حال تولى “ابن سلمان” العرش.
وقال “العهد الجديد” في تدوينة لها عبر حسابه بموقع “تويتر” رصدتها “وطن”:” جرى لقاء بين متعب وبن سلمان، طلب خلاله متعب أن يكون وليا للعهد بعد أن يصبح بن سلمان ملكا، إلا أن الأخير رفض ذلك لأنه لا يريد شخصا أكبر منه سنا”.
وكان المغرد الشهير “مجتهد” قد كشف أن ولي العهد السابق محمد بن نايف يشعر بالإهانة الشديدة لمنعه من حضور جنازة عمه عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، موضحا تحذير وزير الحرس الملكي متعب بن عبد الله لـ”ابن سلمان” من الإقدام على خطوة إقالته معتبرا ذلك بأنه سيكون خطوة متهورة.
وقال “مجتهد” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”:”علمت مصادر مجتهد أن ابن نايف أحس بإهانة شديدة حين طلب وهو في الإقامة الجبرية من ابن سلمان السماح له بحضور جنازة عمه عبد الرحمن فمنعه”.
وأضاف في تغريدة أخرى كاشفا تحذير الأمير متعب بن عبد الله لـ”ابن سلمان”:”كما علمت مصادر مجتهد أن ابن سلمان حاول إقناع متعب بن عبدالله بالتخلي عن الحرس وتعيين أحد أبنائه فرفض وحذر م ب س من التهور بقرار مثل هذا”.
يشار إلى أن قائد الحرس الوطني، متعب بن عبد الله كان الاستثناء الوحيد من جميع التغييرات في المناصب التي حدثت في المملكة مؤخرا، على الرغم من أن الحرس صار محاصرًا وينتظر أن يتم دمجه في الجيش الذي يرأسه فهد بن تركي آل سعود، القريب من ابن سلمان.
وكشفت مجلة “انتلجنس أونلاين” الفرنسية، أن متعب نفسه وولي العهد السابق مقرن بن عبد العزيز، هما الوحيدان اللذان لم يصوتا لصالح تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد من بين الـ 34 عضوا في هيئة البيعة التي انعقدت في 20 حزيران/يونيو الماضي.
وكانت مجلة “أويل برايس” البريطانية قد أكدت أن محمد بن سلمان يواجه معارضة داخلية قوية تكمن داخل الحرس القديم لقوات الأمن التي كان يقودها محمد بن نايف، ولا سيما في ظل اعتبار متعب بن عبد الله، رئيس الحرس الوطني السعودي حالياً، هدفاً يحتمل أن يتعرض للإقالة.
وأضافت المجلة: “يعتبر الحرس الوطني، إذا استغلته المعارضة، تهديداً حقيقياً على محمد بن سلمان بشكل عام، ولاسيما في ظل إخلاصه الشديد لحاشية الملك السابق عبد الله”. مشيراً إلى أن قوات الحرس الوطني لم تذكر في المرسوم الملكي الأخير، وهذا مؤشر على قوتها داخل المملكة.