توضح الزيارات الميدانية التي يقوم بها أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة عبدربه منصور هادي في مناطق نفوذ الإمارات جنوبي اليمن والساحل الغربي أن التقارب الواضح مؤخراً بين أبوظبي وبن دغر قائم على منح الأخير حرية حركة رمزية مقابل وقف الهجوم الإعلامي غير المباشر ضد التحركات الأماراتية.
وضمن تلك الزيارات وصل بن دغر أمس السبت إلى مدينة المخا بمحافظة تعز الواقعة على الساحل الغربي تحت سيطرة القوات الإماراتية وزار هناك مقراً يفترض أنه خاص بـ”قيادة قوات التحالف بالمخا”.
غير أنه ووفقاً لكلمة مصورة من الصفحة الرسمية لبن دغر بموقع الفيسبوك، فإن الصور التي رفعت داخل المقر تظهر غياباً لأي رمز يشير للتحالف أو لشرعية عبدربه منصور هادي.
فخلال الكلمة، جلس بن دغر وسط ضباط إماراتيين بينهم قائد القوة الإماراتية وفوق رأسه علقت أربع صور لكل من الشيخ زايد آل نهيان الرئيس الإماراتي الراحل وخليفة بن زايد الرئيس الحالي للإمارات والذي يعاني من مرض يمنعه من ممارسة سلطاته، ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات، ومحمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة أبوظبي.
وتلخصت كلمة بن دغر حول توجيه الشكر لقيادة التحالف والقوات الإماراتية.
مجموعة الصور التي علت بن دغر هي الصور الرسمية ذاتها التي ترفع في الدوائر الرسمية بالإمارات، بشكل جعلت بن دغر يبدو ضيفاً في الأراضي الإماراتية وإن كان في الأصل في مديرية المخا اليمنية، كما إنها تظهر أن الإمارات تواصل الابتعاد بعملياتها عن قيادة السعودية باعتبارها من يقود التحالف.
