اخبار الساعة - نبيل الصوفي
في صفحته على فيسبوك كتب الإعلامي "نبيل الصوفي" المقرب من صالح قبل عام منشورا عن الحرب في نهم وصعوبتها، لكنه اعادها اليوم إلى الواجهة معلقا عليها بهذا العنون: «ان كان مرور عام على مقولة كهذه، لن يؤدي بالاصلاح لمراجعة المشهد كله، فهو اذا لايفرق بين الحرب والسلم، الموت والحياة»، حيث قال فيها:
نقدر نترجم هشتاق العزي اليدومي، فنيا، الى آغنية أيوب طارش "باعدوا من طريقنا"..
الا مايقعش، أغنية لأيوب، في دهاليز نهم.. هي اغنية لوادي فسيح، مش لدهاليز جبلية كأنها لوحة مهمتها تذكير الانسان أن الحياة عسرة، ماهيش كلها طريق معبد..
ياعيال الاصلاح، "نهم" عجبها الصوت، وهي تتجمع، تشتي نصيبها من القادم مع قليلي العقول.. القبيلة ماتعرفش التضحيات المجانية، هي تعتبرها عيب، وقلة عقل.
القبيلي، يسترخص، من يخرج السوق عطل، يقول لك، لو هو قاتل على حق، انه اوبه لنفسه.
ان ادركت القبيلة استحالة منعهم من تجاوزها دخولا، فانها فقط ستتيح لهم الطريق، كما يفعل الانسان البدائي في كل زمان ومكان، ينسحب من امامك، ليحفظ قوته، ويراقبك حتى تنشغل بمن هو أمامه، وبعدها يشارك في غنيمتك..
ذلحين صنعاء، تهدي لهشاتاج العزي، اغنية علي الانسي: "لو هو صحيح مخلص ليش باعني".
ماشي سعودية يأتي من ابوابها الخير لصنعاء، كما تعلمنا من الاشتراكي والاصلاح والناصري والبعث، والقبيلة والعسكري وبائع البطاط والدجاج والخطيب والمصلي وقاطع الصلاة..
وفي منشور آخر قبل عام ايضا اعاده الصوفي إلى الواجهة حيث قال فيه:
والله ياجماعه ان "نهم"، وحدها كافية لمعرفة كيف يحول اليمنيون الحرب، الى مرفالة ومصادر كسب، ولعب عيال.
لو كان في معانا رئيس عربي واحد، يحترم السعودية من جد، كان راح قال لسلمان: ابعد عن اليمن، وغني له.. مافيش حتى نخب خليجية محترمة لها وزنها، تتابع الامر، هي تاركة لنا كم واحد من اللي خف عقله ورخص ثمنه يظهر في الاعلام، اما الكبار فساكتين..
ذلحين، بالمقاييس العسكرية، كيف قرى من ابو بيتين، وفي ظل اختلال جبار في موازين القوى المادية لصالح حلفاء العدوان، تتحول كل قرية منها وكأنها خط بارليف.
ينفق اللجان والشعبية، من فقرهم الفتات على حربهم فيها، وتنفق السعودية عليها، ملايين، وهات ياعمل.. لولا الخسائر في الارواح مهما كانت قليلة، ولولا خطورة تحول الامر الى حرب بين نهم وبين حاشد هاشم الاحمر، الذي اندفع بمجاميع قبلية تواليه بينها وبين نهم ارث صراع تاريخي، لولا ذلك، لحولناها حديقة تمثيل للحروب، نزورها بتذاكر للفرجة.
طبعا، علي محسن، اذكى من هاشم ومن الاصلاح، لايقاتل بمنطقته، وحتى المقدشي، طلع نموذج للذماري، الذي تحسبه ولا يفهم شيئ، وهو في النهاية أذكى من حزب كنا نظنه الاكثر تنظيما وانضباطا مثل الاصلاح، داخل الجبهات الا باعتباره طرف محايد بين المتصارعين من قوى التحالف السعودي بينها البين..
معارك في قرى، لها أشهر، يحقق حلفاء السعودية انتصارات على قرية، ويعملوا منها هليلة اعلامية، يظنها السعودي، مثل نجران وجيزان، ويبكر اليوم الثاني، لا عاد النصر موجود ولا سلمت القرية.. يتحدثون عن صنعاء، وكأنهم مسيطرين على مأرب المحافظة، وهم اصلا في خط متوازي بينهم وبين اللجان الشعبية، الحرب كلها شمالا، فيما جنوبا لاتزال صنعاء ممتدة النفوذ الميداني الى شبوه، مرورا بمأرب المحافظة.. كأن كل مايريدونه هو اشغال صنعاء أكثر وأكثر، لتستمر تهاوي اليمن في يد المجهول، كل طرف من غير المتحاربين، يشل له منطقة..