أظهرت الدفعة الأخيرة من رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، طموحات بلاده لقيادة المنطقة والانقسامات الناشئة داخل مجلس التعاون الخليجي.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني مع “إليوت أبرامز”، وهو مسؤول أمريكي سابق مشهور باعتناق آراء المحافظين الجدد الموالين لـ(إسرائيل)، لم يعترض “العتيبة” حين كتب “إبرامز” له قائلا: “الهيمنة الجديدة.. الإمبريالية الإماراتية.. حسنا إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك، فإن أحدا عليه أن يمسك بالأمور لفترة من الوقت”.
ووفقا للتسريب الذب نقلته صحيفة “ميد إيست آي” عن موقع “غلوباليكس”، فقد رد “العتيبة” بالقول: “كنا على قدر التحدي. بكل صدق لم يكن هناك الكثير من الخيارات، ونحن صعدنا فقط بعد أن اختار بلدك (يقصد الوليات المتحدة )التنحي”.
وشكا “أبرامز” من أنه “من السيء للغاية أنك لا تحصل على المساعدة التي تستحقها” من الولايات المتحدة وقطر والسعودية. ليضيف “العتيبة”: “أو عمان أو تركيا”.
وكشفت الرسائل أن “العتيبة” كان أكثر وضوحا في رؤيته لمن يحتل مقعد القيادة في العلاقات الإماراتية السعودية، قائلا: “أعتقد أننا على المدى الطويل قد يكون لنا تأثير جيد على المملكة العربية السعودية، على الأقل على بعض الناس هناك”.
وتابع “العتيبة” قائلا: “إن علاقتنا معهم تستند إلى عمق استراتيجي ومصالح مشتركة، والأهم من ذلك هو الأمل في أن نتمكن من التأثير عليهم، وليس العكس”.