قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إحاطته لمجلس الأمن الدولي " إن اليمن يعيش اليوم لحظاتٍ حَرِجة وصعبة ، ويدفعُ المَدَنيون ثمنَ الصراع المستمر بعد  تَدهوُرِ الوضع الاقتصادي وتَفاقُمِ الحالةِ الإنسانية" , مشيراً بأنه بالنسبة للمَعَارِكُ العسكرية في اليمن , ففي 4 أغسطس أسفرتْ غارةٌ جويةٌ في مِنطَقة مَحْضَة بمحافظة صعدة عن مقْتلِ ثَمَانية مَدَنيين, وفي 18 يوليو، أسفرتْ غارةُ أُخرَى على مُوَزّع بتعز عن مَقْتَل أكثر من 20 مدنياً , فيما تقوم قواتُ الانقلابيين بِقَصف الأحياء السكنية في تعز وإلحَاق خَسَائرَ فادحةً بالمدنيين , وكذلك أُطلِقَتْ صواريخَ باليستية باتجاه السعودية , ووقعت هَجَماتٍ على سُفُن في ميناءِ المَخّا مما يهدد الأمن البَحري في البحر الأحمر".

 

وجاء في سياق إحاطة ولد الشيخ " لقد قمتُ في الأسابيع الأخيرة بِزيارةِ جُمهوريةِ مِصر العربية والجُمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانية وسَلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتقيتُ بعددٍ من وُزراء الخارجية وكِبارِ المسئولين من اليمن والمنطقة، واتضح بصورة جَليّة أنّ الإجماع لا يزالُ كاملاً على ضرورةِ التوصلِ لِحلٍ سياسي للأزمة اليمنية ودعم مَسار السلام الذي ترعاهُ الأممُ المتحدة تحت إشراف الأمين العام".

 

وحث المبعوث الدولي إلى اليمن جميع الأطرافَ على الموافقةِ على إجراءاتٍ ترمي إلى المحافظة على مؤسسات الدولةِ الحيويةِ والمساعدةِ في المرحلة الأولى على تأمينِ تدفقِ المساعداتِ الإنسانية ودفع الرواتب لموظفي الدولة والحدّ من تهريب السلاح لضمانِ استمرارِ عَمل ميناءِ الحُديدةِ , وإلى خطةٍ عمليةٍ ترتكزُ على تسليمِ الميناءِ إلى لجنةٍ يمنيةٍ مكونةٍ من شخصياتٍ عسكريّة واقتصاديّة تَحظى بِقَبولٍ واسع وتعمل تحتَ إشراف وإرشاد الأمم المتحدة وستعملُ اللجنةُ على الحدِّ من تهريبِ السلاح وضمان أمن وسلامةِ الميناء - عملياته وبُنيتهُ التَحتيّة - وضمانِ تدفّق الموادِ الإنسانية والبضائع التجارية من خِلالِ الميناء إلى كافةِ أرجاءِ اليمن وتحويلِ إيرادات الميناء لدعم استئناف دفع الرواتب للموظفين المدنيين , والعملُ مع الفُرقاءِ على إعادةِ فتح مَطارِ صنعاء الدولي حتّى يتمكّنْ الجَرحى والمَرضى والطُّلاب من السَفر وتحسين وضع المواطن اليمني" .

 

ودعا كافة الأطراف إلى الانخراط بشكل إيجابي مع مطالب ممثلي المجتمع المدني في تعز إلى إعادة فتح الطرقات من وإلى تعز والعمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

 

وقال " إن وقف الأعمال القتالية على المستوى الوطني واستئناف المُباحثات خطوات مهمة من أجل حلٍ شاملٍ ".