اخبار الساعة - خاص
كشف الناشط في حزب المؤتمر "حامد غالب" عن آخر رساله أرسلها له المقدم "خالد الرضي" وفيما يلي نصها:
اخر رساله رسلها لي خالد الرضي
ليلة الخميس كُلفت بالذهاب للمنصه وأستطلاع عملية اخلاء الميدان والمنصه، وعند مغادرتي للمنصه حوالي منتصف الليل وجدت عائله تحاول الدخول فمنعهم الحراسه كما هو واجبهم المكلفين به.. وكانت هناك امرأه مسنه مصممه على الدخول وتصيح بحرقه شديده.. حاولت تهدأتها لأفهم منها وتفاجأت ان العائله كامله المكونه من حوالي عشر نساء وبنات وولد صغير وصلوا للتو من محافظة "عدن" وقالت بالحرف "سافرت من عدن في هذي الظروف من اجل اجي السبعين واشوف علي عبدالله صالح ومافيش لي مكان ثاني اروح في صنعاء وحتى لو لي مكان ما بأروحش انا جيت عشان اجي السبعين وبس" عجزنا جميعا عن مناقشة التعليمات والاوامر مع هذه المرأه العظيمه وامام دموعها المنهمره وحرقتها الحقيقيه، وعلى الفور تم ادخالها ومن معها بعد تفتيش الحقائب من قبل حراسة مدخل المنصه واستدعاء احدى عناصر الحراسه النسائيه للقيام بتفتيش النساء.. واثناء القيام بعملية التفتيش وقد هدأت تلك المرأه العظيمه بعد ان اطمأنت بأنها اصبحت داخل المنصه، سألتها "اين بتروحوا بعد الحفل" قالت ببساطه "بنرجع عدن"
غادرت المنصه والسبعين الممتلىء عن بكرة أبيه بعشرات الالاف من اليمنيين من كل قرى ومحافظات اليمن وانا اقول لرفاقي "القبول من الله"
من الممكن ان يصبح اي فرد رئيساً جيداً وزعيماً مخضرماً.. لكن أن تكون ملكاً على قلوب ملايين البشر حتى بعد سنوات من الخروج من السلطه وخلال ازمات وحروب دمرت الاخضر واليابس وأثقلت النفوس بشتى انواع المعاناه والألام، فتلك نعمةً من الله وذلك هو المُلك الحقيقي الذي يؤتيه لمن يشاء من عباده.. ومن أحبه الله أحبه الناس..
فهنيأ لك يا عفاش هذه النعمه التي لا تساويها نعمة ابدا..