اخبار الساعة
أظهرت تحقيقات مجموعة التجسس الجديدة المكونة من خمسة مواطنين، والمرتبطة بالنظام الإيراني وتتم محاكمتهم حاليًّا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، أن الجواسيس الخمسة استغلوا الرحلات الدينية لمدينة مشهد الإيرانية للالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة للحرس الثوري هناك.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى الإطاحة بالعناصر الخمسة المتخابرة، خلال ثلاثة أشهر؛ حيث تم إلقاء القبض على أحدهم أثناء محاولته السفر من مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
وأقر المتهمون بأن عملية نقلهم من مطار مشهد الإيراني إلى مقر إسكانهم في شقق سكنية كانت تتم عبر سيارات مدنية؛ حيث يمكث العناصر ثلاثة أيام في تلك المقرات ولا يُسمح لهم بمغادرتها، فيما تتولى عناصر إيرانية توفير كافة المستلزمات من وجبات وخلافها، بحسب ما ذكرته صحيفة "عكاظ"، الاثنين (28 أكتوبر 2017).
واعترف المتهمون الخمسة أيضًا بأن نقلهم بسيارات مدنية يتم بعد عصب أعينهم طوال الطريق حتى لا يتعرفوا على أي طريق تسلكه السيارة الناقلة، ويقع معسكر التدريب في مشهد، وتقطع السيارة رحلتها إلى المعسكر في نحو ساعتين.
وسجل المتهمون في اعترافاتهم أنه فور وصولهم إلى معسكرات التدريب تُصرف لهم بدلات خاصة للتدريب، ويتم تسكينهم في منازل خاصة بالمتدربين لتلقي تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع المواد المتفجرة.
والتقى المتدربون بالإرهابي أحمد المغسل (الموقوف حاليًّا لدى الأجهزة الأمنية بالمملكة)، بعد تورطه في جريمة تفجيرات أبراج الخبر عام 1996، واستهداف الموقع بصهريج مفخخ نتج عنه مقتل 19 عسكريًّا أمريكيًّا وإصابة 372 آخرين، بينهم العشرات من الجنسيات المختلفة، وأشرف الإرهابي المغسل على تدريباتهم لمدة أسبوعين، إذ طالبهم بتأسيس خلية إرهابية في السعودية فور عودتهم، وترتبط به كزعيم لها لتنفيذ توجيهاته بتنفيذ أعمال تفجير واغتيالات.
وخلال وجوده في إيران، لم يتوقف الإرهابي أحمد المغسل عن استهداف السعودية عبر تجنيد أشخاص لتنفيذ عمليات إجرامية، وسبق له أن عمل على تسهيل سفر مواطنين إلى العراق لإلحاقهم بمعسكرات تدريبية، وتأهيلهم على فك وتركيب الأسلحة والرماية بأسلحة رشاشة.
ويقضي المغسل حاليًّا عقوبة 10 سنوات بعد أن ظل يتنقل بين طهران وبيروت بجواز سفر إيراني مزور، ونجح عمل أمني مشترك بين السعودية ولبنان في ضبطه وتسليمه للمملكة.
يُذكر أن أحد المتهمين الخمسة بالتجسس لصالح النظام الإيراني لديه شقيق متورط في قضية أخرى تمس الأمن القومي، وتجري حاليًّا محاكمته بتهمة الاشتراك مع شخص يحمل الجنسية اليمنية في إنشاء خلية لاستدراج الشباب لليمن للزج بهم في جماعة إرهابية تستهدف أمن المملكة.