أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

عبد الباري عطوان:يوجه انتقادات حادة إلى الحوثيين " الهاشميون يراجعون حساباتهم"

إنتقد الكاتب الكبير عبدالباري عطوان جماعة أنصار الله وسياساتها كحركة أصولية مسلحة في اليمن .
 
وقال الكاتب عطوان في منشور له بعنوان " الهاشميون يراجعون حساباتهم" ، عبر موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك"، إن الأجندة الإيرانية الحوثية "حركة أنصار الله" جعلتهم هدفا مشروعا للثأر والإنتقام المجتمعي ".
 
وأضاف " منذ أن بدأت جماعة الحوثي نشاطها كحركة أصولية مسلحة تحدث باسم الدين عام 2004 وتمرد مؤسسها حسين الحوثي انتهجت الحركة نهج عقائدي طائفي مذهبي، تم استخدامهما كإحدى الوسائل والأدوات للمساعدة في تنفيذ وتوسيع المشروع العقائدي الطائفي وفق أجندة إستخباراتية شيعية ".
 
وأشار إلى أن الحوثي إستخدم "السلالية الهاشمية " لكسب ود الهاشميين الذين عرفوا عبر التاريخ بعقيدتهم وسلوكهم التي لا تختلف كثيرا عن عقيدة وسلوك وعادات العامة من مواطنيهم، ولم تظهر عليهم أي نظرة استعلائية على الآخر إطلاقا، إلى أن توسعت حركة جماعة "أنصار الله" استطاعت استقطاب عدد كبير من شباب وأبناء الهاشميين تحت هذا الغطاء .
 
وأكد الكاتب عطوان أن جماعة الحوثي إستخدمت الجانب المذهبي لإستقطاب الكثير ممن ينتمون إلى المذهب " الزيدي" لتمرير مشروعها العقائدي الطائفي وهو المذهب " أي الزيدي " الذي عرف عبر التاريخ الإسلامي متوائما ومتوافقا جوهريا مع بقية المذاهب وفي مقدمتها المذهب الشافعي الذي لم يتفرق مع الزيدي في أي مسجد إطلاقا .
 
وأضاف " إستطاعت الإستخبارات الإيرانية تحقيق نجاحا كبيرا في تنفيذ مشاريعها عبر جماعة الحوثي .. مشروعها "العقائدي والطائفي" حتى وصلت إلى كرسي الحكم "بقوة السلاح" .. وتكشفت كل الاوراق وسقطت الأقنعة بل وتكشفت الكثير من عوراتها ".
 
وتابع " اليوم يجد الهاشميين أنفسهم في شبه عزلة في نظر المجتمع بل وأصبحوا غير مرغوبين نتيجة مساهمة الكثير منهم في توسع المشروع الحوثي" البعيد عن الهاشمية والزيدية "، بعد أن كانوا في عز اللحمة الإجتماعية وأصحاب حضور قوي، في الجوانب السياسية والتعليمية والعلمية وغيرها ".
 
ومضى قائلا " أصبح الهاشميين يعتبرون المشروع الحوثي الإيراني هو الخطر الكبير عليهم لأنه مزق النسيج الإجتماعي وجعلهم مكروهين في نظر الشعب مع أن الهاشميين من الحوثيين ومشروعهم العقائدي والطائفي براء، إلا أن إقحامهم في هذا المشروع والتغرير عبر هذه النافذة جعلهم عبائة للحوثيين ومشروعهم العقائدي الإيراني".
 
وسرد عبدالباري عطوان الحديث قائلا " كما يحدثني بعض الهاشميين في اليمن إن الحوثيين غرروا على صغار السن من هاشميين في كثير من المدن وكذا أبناء المذهب الزيدي ليدفنوهم في الجبهات أو يجعلونهم عرضه لعمليات ثأر مجتمعية واسعة، بعد أن كان معروف عن الهاشميين بأنهم المتعلمين والأكاديميين والدكاترة والمهندسين، والآن أبنائهم تركوا المدارس و أصبحوا في المتارس والجبهات لتلبية طموح ومشروع الحوثيين ".
 
وأشار إلى أن ذلك دفع الهاشميين لمراجعة حساباتهم والخروج من تحت هذه العباءة التي أفقدتهم الكثير من مزاياهم ومكانتهم، وجعلتهم اليوم في محل خطر مجتمعي كبير نتيجة تصرفات الحوثيين التي أصبحت مرفوضة أمام كل فئات الشعب اليمني، مع محاولاتهم الحثيثة خسارة حزب المؤتمر آخر المكونات اليمنية التي قبلت بالتعايش معهم وينطبق الأمر أيضا على الجانب المذهبي .
 
وأضاف " فالكثير من شرائح المجتمع أصبحت تنظر للهاشميين كهدف مشروع لهم للإنتقام والثأر من جماعة الحوثيين، فهل يعي الهاشميين خطر تكرار مذابح الهاشميين في تعز "مذبحة ال الرميمة وال الجنيد واهالي قرية الصراري".
 
واستطرد " كنا وما زلنا مع حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه ضد العدوان الهمجي الذي لم يستثني اي من مكونات المجتمع ونتمنى ان يستمع القادة الى صوت العقل بدلا من اقحام اليمن في مزيد من الانشقاقات والتمزق التي لا تخدم سوا دول العدوان وانتظرها منذ وقت طويل بعد أن فشلت كل محاولاته العسكرية في تحقيق انتصار يذكر ".
 
واختتم مقاله بالقول " نضع أيدينا على قلوبنا وندعو الله أن يجمع شمل الساسة لخدمة الشعب اليمني الأصيل والذي يستحق الأفضل "

Total time: 0.0655