وصفت الأمم المتحدة تردد المجتمع الدولي في التحقيق في الحرب الجارية في اليمن بأنه "مخجل" واسهام في الرعب الذي يعاني منه اليمنيون.
وقالت مفوضية شؤون حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في تقرير جديد إن انتهاكات خطيرة كانت تقع هناك وبوتيرة يومية.
وأوضح التقرير أن أكثر من 5 آلاف من المدنيين قتلوا في اليمن وأن ضربات التحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن معظم هذه الوفيات.
و تطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق رسمي، مشابه للتحقيق الذي أعد في سوريا، للنظر في مزاعم جرائم حرب في اليمن.
بيد أن عددا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن لا يزال مترددا في دعم إجراء مثل هذا التحقيق الذي قد يطال حليفا أساسيا لها كالمملكة العربية السعودية.
ويدعم التحالف بقيادة السعودية الحكومة اليمنية التي تقاتل المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ نحو عامين.
وقالت المفوضية في بيان "بين مارس/آذار 2015 و 30 آب أغسطس وُثق مقتل 5144 مدنيا على الأقل، وجرح 8749 آخرين، ومن بين القتلى 1184 طفلا".
ويشير التقرير الأممي إلى أن المدنيين في اليمن قد استهدفوا بضربات جوية وبأسلحة محظورة من أمثال القنابل العنقودية، فضلا عن تجنيد الأطفال كجنود في هذه الحرب.
وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية ووزراة الصحة اليمنية أن عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا منذ انتشاره في اليمن في أبريل/نيسان وصل إلى 612703 حالة.
وفي مايو/أيار الماضي، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من أن اليمن يواجه "انهيارا كاملا اجتماعيا واقتصاديا ومؤسسيا".
وأكد أوبراين في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي أنه من الضروري "اتخاذ إجراءات عاجلة" إزاء الأوضاع في اليمن.
ويعاني اليمن من أزمة إنسانية طاحنة، وهناك سبعة ملايين شخص تقريبا على حافة المجاعة.