معرض صور بعنوان "الكتابة على الجدران للثورة": ثورات الربيع العربي في قلب مدريد
بتاريخ 2012-01-08T14:49:40+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (7405) قراءة
اخبار الساعة - مدريد- عبدالله ناصر
تم افتتاح معرض بعنوان الكتابة على الجدران للثورة.الغرافيت والاماكن العامة العربي في مصر وسوريا واليمن والذي يستمر الى 12 فبراير .
وهي عبارة عن ابداعات الشباب العربي الرافض للظلم والقهر وكذلك ابدية الحكام العرب في السلطة ورفضهم لتحويل الدولة الى مؤسسة عائلية لها بنيتها التحتية يثوراثها الابناء عن الاباء وهذا ما حاولة الرئيس المصري المخلوع وكذلك الرئيس اليمني المرغوم على ترك السلطة وقد ابرز هذا المعرض قمة ابداع الشباب العربي وصرختة التي سمعها العالم بكل وضوح ووقف الى جانبة.
الفن التشكيلي وفن الغرافيت قد اسهم بصورة ملفتة في رفع معنويات كل مطالبي الحرية في تونس وليبيا مرورا بمصر ووصولا الى اليمن الحبيبة والتي باتت تعد العدة لرحيل علي عبداللة صالح والذي ما زال يناور بكل الطرق الممكنة ولكن يبدوا هذة المرة من الصعب علية تجاوز ارادة المجتمع الدولي والذي ايد المبادرة الخليجية والتي وفرت لة مخرجا من عنق الزجاجة .
الفن بكل صورة واشكالة قد اسهم وبصورة فعالة في غرس بذرة الوعي والهم الشعوب التواقة الى بناء مجتمع مدني يسودة العدل والمساواة والفرص لكل الشباب والشابات باعتبارهم بناة المستقبل الواعد المتحرر من كل العقد الطائفية والقبلية والعشائرية وبيدهم العلم كسلاح قوي ومفتاح تطور وازدهار الشعوب.
ان هذا المعر ض المقام في مدريد يمثل بمثابة دعم قوي لثورة الربيع العربي واسهام فعال من قبل البيت العربي في العاصمة الاسبانية في جس نبض الواقع العربي الحالي والذي يشهد تحولات متسارعة وخاصة وان اسبانيا تحتل مكانة متميزة في قلوب ووجدان الامة العربية وهي تجسد الروابط التاريخية وهنا في اسبانيا شهد في حقبة من الزمن انصهار واندماج الحضار تين العربية والاسبانية وما نشاهدة اليوم من ارث عربي واسلامي وخاصة في فن العمارة ما هو الى دليل لهذة الروابط والتي لم يمسحها ظلام مئات السنين واصبحت شامخة الى يومنا هذا.
ان البيت العربي في مدريد والذي افتتحة الملك الاسباني خوان كارلوس في السابع من شهر يوليو
عام 2007 قد شهد العديد من الانشطة التي لا مجال من حسرها في هذة السطور وهي فترة قصيرة ولكن مليئة بالانشطة والملتقيات الادبية والسياسية والفنية وهذا المعرض المقام ما هو الى دليل على عمق العلاقات التي تربط اسبانيا با لشعوب العربية . وهي فرصة كبيرة ايضا للشباب العربي عامة واليمني خاصة ان يقدم كل ابداعاتة باعتبار البيت العربي هو بيت لكل المبدعين العرب.
لقد اندهشنا كثيرا اثناء زيارتنا للمعرض ما شاهدناة وخاصة الجناح اليمني من ابداع جيل ثورة اليمن الجديد والذين عمدوا تطلعاتهم على جدران العديد من ساحات الغضب والتغيير وهي بداية تفجر طاقات وقوة و عزيمة اولئك الشباب والذين مازالوا يقودون شعلة الثورة حتى تحقيق كل اهدافهم وبذلك يكونوا قد اوفوا لطموحات وامنيات المئات من الشهداء والذين قدموا ارواحهم من اجل ان ينتصر العدل ويزول الطالم والظلام من كل ارض اليمن.
وهنا نشكر البيت العربي على اتاحة الفرصة لنا لزيارة المعرض وكذلك تزويدنا بصور المعرض وهي ملك للبيت العربي وللمصور الاسباتي البيرتوا قاييقوا .