تداول ناشطون بموقع المقاطع المصورة الشهير “يوتيوب”، فيديو أظهر تعرض سفير الإمارات بواشنطن يوسف العتيبة لموقف محرج حيث ظهر وسط عدد من الأجانب يهتفون ضده وضد الإمارات ما دفعه للهروب فزرا من المكان.
وأثناء مرور “العتيبة” بأحد الشوارع في أمريكا، تفاجأ بتجمهر عدد من الأشخاص الأجانب حوله، وبدأو يهتفون ضده وضد سياسات الإمارات، مرددين هتافات ” أوقفوا الحرب باليمن”، ما دفع بالعتيبة للهروب وسط السيارات وكأنه حرامي يفر من مطارديه.. بحسب وصف النشطاء.
وكان معهد شؤون الخليج في واشنطن قد كشف أن يوسف العتيبة دفع مئات الآلاف من الدولارات لأحد الشهود الذي أدلى بشهادته في جلسة استماع بالكونغرس بشأن العلاقات “الأمريكية – القطرية”. وكان إيلان جولدنبرغ، الذي يعمل بمركز الأمن الأمريكي الجديد، أدلى بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في جلسة حملت عنوان “تقييم العلاقات الأمريكية – القطرية”، أدان فيها الدوحة بناء على طلب من عضو الكونغرس إليانا روس لتينن، رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكشفت وثائق مسرّبة حصل عليها المعهد تفاصيل عدد من الاتصالات التي أجراها جولدنبرغ مع يوسف العتيبة لمدة عام مقابل تمويل أنشطة مركز الأمن الأمريكي، وتفاصيل عن رحلة للباحث وزملائه إلى دبي. لم يكن يوسف العتيبة مرنًا في البداية لكنه فتح خطًا مع المركز مؤخرًا، عند أزمة الخليج، على أمل أن “يملي عليه شهادته أمام الكونغرس”، وهو ما جرى.
ومقابل الشهادة المزوّرة، مدفوعة الأجر، فاز مركز الأمن الأمريكي بالحسنيين. 250 ألف دولار فوريّة الدفع، وضغط مدير المركز، الذي يدعى ميشيل فلورنوي، لتفوز شركة بولاريس الأمريكية لصناعة المركبات بتوقيع عقدٍ مع الحكومة الإماراتية، ويبدو أنه شريك فيها، أو مالك لها من الباطن، كما ضغط في اللحظات الأخيرة قبل إدلاء الباحث بالمركز بشهادته لتوقيع عقود مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات العسكرية.
وكشفت التسريبات، أيضًا، ما فعلته أموال الإمارات، المدفونة في جيب العتيبة، لشراء ذمم المسؤولين الأمريكيين، فقد تواصل مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية لتنظيم مؤتمر لمدة يوم واحد، تم تنظيمه في أيار/ مايو الماضي، بعنوان “قطر والانتماءات العالمية لجماعة الإخوان المسلمين: السياسات الجديدة للإدارة الأمريكية الجديدة”. وأظهرت الرسائل المتبادلة بين الطرفيْن عبر البريد الإلكتروني أن هذا المؤتمر كان مموّلًا بالكامل من السفارة الإماراتية، وحمل هجومًا على قطر، كان إحدى بذور الأزمة، التي نبتت مؤخرًا بين البلديْن فيما سُمّي “القطيعة الخليجية”.