اخبار الساعة
أطلق الناطق باسم قوات الجيش التابع لحكومة الإنقاذ في صنعاء العميد الركن شرف غالب لقمان تصريحات قد تقلب موازين الحرب القائمة والعمليات التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية سيما في مجال الدفاع الجوي.
وقال الناطق الرسمي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ” إن العملية الدفاعية الاستراتيجية في المرحلة الراهنة تهدف إلى صد وهزيمة تجمعات العدو مهما كان حجمها وقوتها، في مسرح العمليات.
وقال” إن الأعمال الجاري تنسيقها والتخطيط لها في العملية الدفاعية بواسطة الوحدات العسكرية البرية والتخصصات المساندة لها تهدف للتصدي للزحوفات وإفشال أي تصعيد محتمل ضد قواته”.
وأشار إلى أن عملية الدفاع لن تقتصر على التصدي بل سيرافقها عمليات هجومية مباغتة على واقع العدو داخل العمق السعودي، مؤكداً “إن الأنساق القتالية المشتركة في العملية الدفاعية أصبحت أقوى وأفضل مما كانت عليه، حيث تتكون من عدة ألوية ووحدات مستقلة ووحدات مساندة من ألوية الصواريخ والمدفعية والدفاع الجوي والوحدات التخصصية المعاونة، وعناصر المهام الخاصة”.
وأوضح العميد لقمان أن قوات الدفاع الجوي “ستوفر قريباً الحماية للوحدات البرية من هجمات العدو الجوية”، وذلك لمساندة القوات على الأرض وزيادة فعاليتها وقدرتها على المناورة والتحرك في عمق العدو، مشيراً إلى أن “وحدات مقاتلة مستعدة لمواجهة أي ظروف طارئة، وتعد مهامها لمصلحة مسرح العمليات بالكامل”.
وبين أن دفاعات جيشه من ضمن مهامها حاليا استخدام الدفاعات الجوية التي دخلت حيز العمل مؤخرا لتحييد طيران تحالف العدوان بالإضافة إلى تدمير قواعده وإسقاط طائراته.
وأشار الناطق باسم قوات صنعاء إلى أن العمليات الدفاعية والهجومية تجري بتنسيق مع وحدات الاستطلاع الحربي التي ترصد تحركات العدو وأماكن تجمعاته ونوعية وحجم قواته بالإضافة إلى خططه واتجاهات زحوفاته المحتملة.
وتابع الناطق باسم قوات صنعاء “إن إسقاط طائرة الدرون الأمريكية المقاتلة يؤكد جدية ما نعلنه عبر إعلامنا الحربي والرسمي من تحرك عسكري على كافة المستويات الدفاعية والهجومية والتمكن من إعادة بناء القدرة العسكرية ومواكبة المتغيرات الجديدة في مجال التطوير والتحديث والتصنيع الحربي”.
كما أكد أن الخطط الحالية تهدف إلى تدمير قوات العدو المخترقة للدفاعات الرئيسية، بشن ضربات مضادة، والتحول إلى الهجوم وتنفيذ عمليات مباغتة لتحييد قطع العدو البحرية من توجيه أي ضربات ضد القوات البرية وصد التحرك البحري المعادي على الشواطئ اليمنية.
ويرى مراقبون أن تصريحات ناطق قوات حكومة الإنقاذ توحي بأن التحالف لا يزال يصمم مواصلة تصعيده العسكري على مختلف الجبهات رغم ما يتكبده من خسائر كبيرة يتم الإعلان عنها يومياً أغلبها يتم إعلانها من قبل الطرفين.
فيما يرى آخرون أن العمليات العسكرية التي صعدها التحالف مؤخراً تأتي في إطار سعيه لتحقيق أكبر قدر من المكاسب على الأرض قبل الدخول في أي مفاوضات أو حتى قبل إعلان التحالف انسحابه عسكرياً من اليمن وتسليم قيادة العمليات العسكرية لقوات حكومة المنفى، كخطوة غير محرجة للتحالف الذي سيخرج من الحرب دون أن يتمكن من تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة في مارس 2015.