اخبار الساعة - أ ف ب
أفادت مصادر يمنية حكومية وأخرى سعودية، بمقتل أربعة جنود سعوديين وإصابة آخرين بمعارك الساعات الاخيرة في المنطقة الحدودية التي قادت الى استعادة القوات السعودية لقرية الحثيرة جنوبي منطقة جازان بعد عامين من إعلان الحوثيين سيطرتهم على القرية السعودية الخالية من السكان.
وقالت المصادر ان قرية الحثيرة، قرب السياج الحدودي الامني مع اليمن، باتت تحت سيطرة القوات السعودية وحلفائها في القوات الحكومية اليمنية، بعد نحو عامين من اعلان الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق السيطرة عليها.
ولم تعلق جماعة الحوثيين وحلفاؤها العسكريون رسميا حول هذا التقدم السعودي المكلف الذي جاء بعد ثلاثة أسابيع من اطلاق قوات التحالف هجوما بريا وجويا كبيرا أسفر حتى الان عن مقتل واصابة المئات بينهم مدنيون، و 44 قتيلا على الاقل من القوات السعودية.
وتركزت أعنف المعارك في محيط مدينة "الربوعة" في عسير وقرية "الحثيرة" في جازان، ومنفذ الخضراء البري في نجران جنوبي غرب السعودية على الحدود مع محافظتي صعدة وحجة شمالي غرب اليمن.
وتدخل الطيران الحربي خلال الاسابيع الاخيرة بشن اكثر من 500 غارة جوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق عند الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة، واهداف متقدمة للجماعة في نجران وجازان وعسير، فيما استهدفت مروحيات اباتشي تلك المناطق بأكثر من 1000 صاروخ.
وبالتزامن، اعلن الحوثيون صد هجوم كبير للقوات السعودية وحلفائها بدعم جوي من مقاتلات التحالف ومروحيات الاباتشي في محيط مركز الربوعة بمنطقة عسير المجاورة لجازان.
الى ذلك افادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل قيادي بارز في جماعة الحوثيين بقصف جوي لمقاتلات التحالف في مديرية ميدي شمالي غرب محافظة حجة.
وقالت المصادر ان المرجع الديني وعضو الملتقى الاسلامي التابع للحوثيين طه الاهنومي قتل مع اربعة من مرافقيه بغارات جوية، بينما كان في طريقه لعرض محاضرات تعبوية للمقاتلين الحوثيين في الجبهة الحدودية.
في الاثناء، أكد اعلام الرئيس اليمني السابق تقدما "جزئيا" لخصومه العسكريين المدعومين من السعودية في مديرية المصلوب غربي محافظة الجوف شمالي شرق البلاد، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وذكرت صحيفة "اليمن اليوم"، ان المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم العسكريين، انسحبوا إلى مواقع أكثر تحصينا في مديرية المصلوب، استعدادا لشن هجوم مضاد" لاستعادة تلك الموقع"، وفقا للصحيفة المملوكة للرئيس السابق.
ودارت معارك عنيفة بين حلفاء الحكومة والحوثيين شرقي وغربي مدينة تعز .
وفي تعز، تجددت المعارك بين الحوثيين وحلفائهم العسكريين من جهة، والقوات الحكومية وحلفائها المعروفين بالمقاومة من جهة اخرى، في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرقي مدينة تعز.
كما استمرت معارك الكر والفر وتباد القصف المدفعي والصاروخي شمالي وشرقي مدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر، غربي محافظة تعز.
وقال اعلام الرئيس السابق ان عنصرين من حلفاء الحكومة قتلوا بانفجار لغم ارضي في منطقة كهبوب شمالي شرق مضيق باب المندب.
وشنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الماضية اكثر من 60 غارة جوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق عند الشريط الحدودي مع السعودية، واهداف متقدمة في عسير ونجران
كما استأنفت مقاتلات التحالف قصف معسكرات ومستودعات أسلحة للحرس الجمهوري في محيط الدار الرئاسي جنوبي صنعاء.
وفي سياق الحرب على الارهاب، افادت مصادر عسكرية بمقتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة وثلاثة من مرافقيه بغارة جوية لطائرة دون طيار شمالي غرب محافظة مأرب.
وقالت المصادر، إن الغارة الجوية استهدفت امير تنظيم القاعدة في محافظة الجوف"ابو عمار العدني"، وثلاثه من مرافقيه، بينما كانوا يستقلون سيارة في مديرية رغوان شمالي غرب محافظة مارب النفطية المجاورة، ما ادى الى مقتلهم على الفور، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى البيت الابيض في يناير/كانون الثاني، كثفت الولايات المتحدة من عملياتها العسكرية ضد معاقل تنظيم القاعدة في محافظات جنوبي ووسط اليمن.
وشن الجيش الامريكي اكثر من 100 غارة جوية بطائرات دون طيار على معاقل القاعدة في اليمن منذ نهاية فبراير الماضي، وهو ما يتجاوز إجمالي عدد الضربات للسنوات الأربع السابقة مجتمعة.
واسفرت العمليات الامريكية المستمرة منذ مطلع العام الجاري عن سقوط اكثر من 120 قتيلا بينهم مدنيون حسب مصادر يمنية واميركية متطابقة.