بدأت واشنطن تحركات دبلوماسية في إطار الأمم المتحدة والدول الكبرى لاحتواء خطة الحل للأزمة اليمنية التي أعلن عنها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وأبدت السعودية وحكومة هادي انزعاجاً ضمنياً منها.

 

وقالت مصادر دبلوماسية  إن السعودية تفاجأت بإعلان ولد الشيخ عن خطة حل سياسي للأزمة اليمنية في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، مشيرة إلى أن الرياض كانت مرتاحة لتبني ولد الشيخ مقترحاتها التي كانت تتمثل بالضغط على الحوثيين بتسليم ميناء ومحافظة الحديدة كشرط لاستئناف صرف مرتبات الدولة باعتبار ذلك خطوة لبناء الثقة قبل استئناف مفاوضات الحل السياسي.

 

وذكرت قناة روسيا اليوم ووكالات أنباء أن السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر أعلن عن مبادرة أمريكية بشأن الأزمة اليمنية.

 

وأوضح تولر أنه وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن سيلتقون المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لمناقشة وضع آلية جديدة لاستئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية المتعثرة منذ أكثر من عام ونصف.

 

الجديد في الأمر، هو غموض الموقف الروسي، وسط أنباء عن توافق روسي سعودي بشأن اليمن تم خلال زيارة الملك السعودي لموسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وفي سياق قد يكون متصلاً بالموقف الروسي، أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الثلاثاء، صحة الأنباء التي تحدثت عن ترتيبات تتم لخروجه من اليمن إلى روسيا.

 

جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة اليمن اليوم التابعة للمؤتمر واطلع عليها المراسل نت.

 

وحول وجود ترتيبا لسفره خارج اليمن أجاب صالح قائلاً: فيه هناك دعوة من أحد المعاهد الروسية لحضور مؤتمر الطاولة المستديرة لمناقشة محطتين المحطة الأولى:الارهاب وكيف يتم مواجهة الارهاب، المحطة الثانية: هي كيف خروج اليمن من هذه الازمة ومن الحرب الدائرة في اليمن”.

 

وأضاف صالح أن هذه الدعوة “محل دراسة ومحل بحث حول تلبيتها”.

 

ولم يتحدث صالح في حال قرر السفر والموافقة على الدعوة كيف سيتم تجاوز معضلة قرار مجلس الأمن الذي يمنعه من السفر إلى الخارج.