أكد الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح أن الحرب الدائرة في بلاده هي حرب يمنية سعودية، وليست حربًا بين أطراف يمنية كما يروج لها.

 

وقال صالح، خلال كلمة ألقاها اليوم السبت، أمام قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام أكبر الأحزاب في اليمن والذي يرأسه، إن "أكبر دليل على أن الحرب سعودية يمنية هي تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي كما كانت في عام 1994 عندما دعمت السعودية الحرب عبر مرتزقة للانفصال".

يذكر أن ولي العهد السعودي أكد، خلال مقابلة صحافية قبل أيام، أن "الحرب التي تخوضها بلاده في اليمن ستستمر لمنع حركة الحوثيين المسلحة من التحول إلى جماعة حزب الله أخرى على الحدود الجنوبية للسعودية".

 

ووصف صالح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته بـ"المرتزقة الذين لا ثقل لهم"، ًوقال "لو كان لهم وجود في الساحة اليمنية لكانوا بقوا في بلادهم، وليس في الرياض".

 

وعلق الرئيس اليمني السابق على قرار إدراج الإخوان المسلمين في لائحة ممولي الإرهاب، بأنها "حركة إرهابية وأنها نفذت عمليات اغتيال في العاصمة صنعاء، ومن بينها محاولة اغتياله في يونيو 2011 ضمن مخطط خطير لاغتيال القيادات اليمنية"، حسب قوله.

 

واعتبر صالح قرار إدراج الإخوان المسلمين في قائمة داعمي الإرهاب بأنه "مكافأة لهم"، وان السعودية تبحث دوماً عن مصالحها، متهما السعودية بالتسبب في معاناة اليمنيين من الكثير من الأمراض جراء الحصار الذي تفرضه على اليمن منذ قيادتها العمليات العسكرية للتحالف العربي في 26 مارس/آذار 2015.

 

وتقود السعودية تحالفا عربيا إسلاميا يقوم، منذ فجر الخميس السادس والعشرين من آذار/مارس 2015، بقصف أهداف عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".

 

وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن وبحسب الأمم المتحدة، إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، علاوة على تردي الأوضاع الصحية والمعيشية للمواطنين.