اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
الجماهير اليابانية وإيضاً كبار الشخصيات في اليابان حاولوا إخراج كومانو من حالته النفسية الصعبة بعد إضاعته الركلة الترجيحية بحيث قامت الجماهير بترحيب اللاعب في مطار كانساي عندما وصلت يوم أمس بعثة المنتخب الياباني إلى بلادها قادمة من جنوب أفريقيا .
وإيضاً قام حاكم محافظة واكاياما بتكريم اللاعب والذي ولد بمدينة كاينان بمحافظة واكاياما من أجل رفع معنوياته ولكن بسبب حالته النفسية الصعبة حضرت بدلاً منه والدته السيدة يوميكو ( 54 عاماً ) والتي أستلمت الجائزة بأسم أبنها كومانو .
كبار الشخصيات في اليابان وإيضاً الجماهير والإعلام الياباني أصبحت تتعاطف بشكل كبير مع كومانو كمبدأ إنساني بحيث يحترم الجميع مشوار اللاعب الكروي والذي ولد من رحم المعانات بحيث دخل كومانو مجال كرة القدم إضطرارياً من أجل رعاية أسرته التي كانت تعاني من مشاكل مالية .
كومانو في صغره وتحديداً عندما كان يدرس في المرحلة المتوسطة ( إعدادية ) توفي والده بسبب تعرضه لتليف في الكبد ليكون كومانو أب للأسرة في وقت مبكر بحيث أضطر على ترك مدينه كاينان ليتوجه إلى مدينة هيروشيما والتي شهدت دخوله في عالم إحتراف كرة القدم بصفوف فريق سانفريس هيروشيما الياباني .
عندما تطور مستواه وبدأ في الحصول على بعض الأموال والمرتبات الشهرية من فريقه الجديد جوبيلو إيواتا تمكن كومانو من مساعدة شقيقته في الدخول إلى الجامعة من ناحية دفع الرسوم المالية للجامعة وإيضاً رعاية والدته السيدة يوميكو في تلبية المتطلبات المنزلية وهذا الأمر جعل والدته تفتخر بأبنها بغض النظر عن إضاعته الركلة الترجيحية .
مشوار كومانو الصعب وإيضاً مواقفه الرجولية في مساعدة والدته وشقيقته جعل الشعب الياباني يتعاطف معه بحيث قامت الجماهير بالهتاف بأسمه في المطار عندما وصل لليابان قبل أن تطلق العبارة والتي أصبحت عنوان لحملة التعاطف معه وهي [ لا تبكي يا كومانو فنحن نحبك ] .