أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ماذا قالت الصحف العالمية عن تفاقم الأزمة بين السعودية وإيران

تصاعدت حرب التصريحات بين المملكة العربية السعودية وإيران بوتيرة متسارعة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع العالم إلى التساؤل عما إذا كانت القوى الإقليمية ستشن حربا شاملة.
محمد بن سلمان
 
وكانت جماعة "أنصار الله" في اليمن قد أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه العاصمة السعودية الرياض، ما دفع المملكة العربية السعودية إلى رفع حدة الخطاب ضد إيران التي تتهمها بدعم "أنصار الله".
وقالت الحكومة السعودية، في بيان لها، إن "دور إيران في هذه المسألة يشكل عملا عدوانيا واضحا يستهدف الدول المجاورة ويهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم". ويعتبر هذا عملا عدوانيا صارخا من قبل النظام الإيراني ويمكن أن يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب".
 
مجلة "نيوزويك" الأمريكية اعتبرت أن الحرب قد بدأت بالفعل، وإن كانت بأطراف فاعلة مختلفة، مشيرة إلى أن السعودية شنت منذ سنوات عدة حملة عسكرية ضد جماعة "أنصار الله" التي تقول إنها مدعومة من إيران.
 
وأكدت المجلة على أن الصاروخ الباليستي، الذي أطلق باتجاه السعودية يوم السبت الماضي، يعتبر تصعيدا صارخا بشكل خاص في هذا الصراع الدائر. إذ أن السعودية تؤكد على أن إيران هي من زودت "أنصار الله" بهذا النوع من الصواريخ، الأمر الذي ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2261 بحظر إرسال أسلحة إلى الجماعات المسلحة في اليمن.
 
 
 
قال علي الأحمد، مدير معهد شؤون الخليج،  لـ"نيوزويك": "يمكن أن يكون هناك تصعيدا بين البلدين. فمنذ أن بدأ السعوديون القصف في اليمن، أصبحت نبوءة ذاتية، وقدم الإيرانيون الدعم والتكنولوجيات والأسلحة للحوثيين".
 
ومع ذلك، يرى البعض أن خطر الصراع يطفو الآن ليصرف الانتباه عن الاضطرابات الداخلية في المملكة، حيث الحملة التي تشنها السعودية لمكافحة الفساد.
 
من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن التصريحات السعودية، التي اعتبرت أن إطلاق الصاروخ الباليستي "عملا من أعمال الحرب"، هي التصعيد الأكثر حدة منذ ثلاثة عقود من العداء بين الرياض وطهران.
الصحيفة الأمريكية ذكرت أن الاتهامات السعودية الأخيرة لإيران تزيد من مخاطر نشوب حرب بين القوتين الإقليميتين الرئيسيتين في المنطقة، "في وقت تدور فيه بالفعل حروب بالوكالة في اليمن وسوريا، وصراعات على السلطة في لبنان والعراق".
هاريسون أكينز، الباحث في مركز "هاوورد بيكر" للدراسات، قال: "الصاروخ الذي أطلق باتجاه السعودية، من الصعب أن يكون سببا في بدء حرب بين السعودية وإيران، ولكنه من المكن أن يزيد العنف في المنطقة".
 
وأضاف: "الأكيد أن هذا الهجوم سوف يؤدي إلى تصعيد الحرب الأهلية في اليمن، وزيادة التزام السعودية بحملتها العسكرية على اليمن".
 

Total time: 0.0601