تصاعد الاتهامات والتراشق الكلامي بشكل عنيف بين أنقرة وبغداد : وتحذير أردوغان بعدم الصمت يثير غضب المالكي
بتاريخ 2012-01-25T08:06:29+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2330) قراءة
اخبار الساعة - العربية.نت
رد مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في معركة كلامية بين البلدين، وببيان صدر عن مكتب المالكي قال فيه إن تصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة تدخل جديد في شؤون العراق الداخلية، وأن السيد أوردغان يستفز بتصريحاته هذه العراقيين جميعا، وخصوصا من يعتقد أنه يدافع عنهم.
ووصف مكتب المالكي تصريحات أردوغان، التي قال فيها إن أنقره لن تظل صامتة إذا بدأت بغداد نزاعا طائفيا، وصفها بالمستفزة.
وكان أردوغان حذر أمس من أن أنقرة لن تبقى صامتة في حال قامت بغداد بتشجيع نزاع طائفي في العراق. وقال أردوغان في البرلمان أمام نواب حزبه في أنقرة إن على المالكي أن يفهم هذا الامر: إذا بدأتم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فمن غير الوارد أن نبقى صامتين.
وندد أردوغان بتصريحات المالكي التي وصفها بأنها "تصريحات قبيحة وغير لائقة"، في إشارة إلى استنكار المالكي في الثالث عشر من الشهر الحالي لـ"التدخلات التركية" في شؤون بلاده، محذرا من "خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي إلى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها".
وكان أردوغان دعا الأسبوع الماضي زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الإصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى "نزاع أخوي".
ردود فعل عراقية
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تصريحات أردوغان قائلا إن الحكومة العراقية هي حكومة منتخبة تمثل الشعب العراقي.
وقال عضو التحالف خالد الأسدي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، إن "تركيا ترتكب في عهد أردوغان أخطاء كبيرة وتفقد حلفاءها في المنطقة، وهو أمر يشير إلى انتكاسة في سياسة حزب العدالة والتنمية، ونجم تركيا بدأ بالأفول مع بداية السياسية الجديدة، لذا نعتقد سوف تؤثر هذه التصريحات بشكل سلبي وكبير على شكل العلاقات العراقية التركية، وأملنا أن يعتذر أردوغان لإثارته النعرات الطائفية في العراق".
وأوضح الأسدي أن "تركيا تسعى للدخول على خط الأزمات في المنطقة، والبلدان التي لا توجد فيها أزمات تحاول افتعال أزمات فيها، واليوم تحاول أن تدخل على خط اختلاق أزمة طائفية في العراق، ومن الأجدر أن يعالج الأتراك مشاكلهم ويكفون عن قمع الكرد".
وأبدى التحالف الكردستاني موقفا رافضا لأي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي العراقي بالاستناد إلى الدستور عادا أي تدخل إنقاصا للسيادة العراقية.
وقال الأتروشي: "نتمنى على جميع الأطراف السياسية ألا تبدي مرونة تجاه دولة أن تتدخل وتبدي تصلبا أمام دولة أخرى لأن هذا يفتح باب التدخلات".
وفي الوقت الذي أبدت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي تأكيدها على أن تركيا من خلال مواقفها لا تدافع عن سُنة أو تركمان العراق حملت حكومة بغداد من خلال انتهاج سياسات خاطئة المسؤولية.
وأوضح العاني أن "تركيا تدافع عن نفسها... هذه الدول كإيران لا يهمها شيعة العراق ولا تركيا يهمها تركمان أو سنة العراق"، حسب قوله.
وتشهد البلاد أزمة سياسية بين ائتلافي دولة القانون والعراقية استدعى من الأخيرة تعليق حضورها في مجلسي النواب والوزراء.