تسبب خروج ريال مدريد من مسابقة كأس ملك إسبانيا وفقدانه لقبه على غريمه التقليدي برشلونة في إحداث بلبلة كبيرة في النادي الملكي العريق.
وبدأت الصحافة الإسبانية والإنكليزيّة في ترشيح أسماء مدربين لخلافة البرتغالي جوزيه مورينيو في قيادة الدفة الفنيّة لريال مدريد.
وإنحصر عدد المدربيّن المرشحيّن في ثلاثة أسماء وهي الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال الإنكليزي والألماني يواكيم لوف مدرب منتخب بلاده المانشافات والإسباني رافائيل بينيتيز المتقاعد حالياً عن التدريب.
فينغر وبداية سقوط آرسنال!
يعيش آرسنال في الموسم الحالي أوضاعاً لا تليق البتة بنادِ بحجم المدفعجيّة حيث أصبح الفريق اللندني يتلقى الهزائم بشكل مستمر في البريمير ليغ ليخرج مبكراً عن صراع المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي.
ريال مدريد يريد إقتناص الفرصة من خلال التعاقد مع الفرنسي آرسين فينغر الذي بات على علاقة غير جيدة مع جماهير النادي خاصة في مباراة الفريق الأخيرة أمام مانشستر يونايتد عندما سحب المتألق تشامبرلين من وسط الميدان وأدخل مكانه الروسي آندريه آرشافين الأمر الذي مكن الشياطين الحمر من تسجيل هدف الفوز قبل دقائق قليلة من نهاية عمر المباراة.
وكان فينغر قد تلقى خسارة تاريخية أمام المان يونايتد أيضاً بثمانية أهداف لهدفين على ملعب "أولد ترافورد "في الدور الأول من البريميرليغ.
وأكدت صحيفة "دايلي ميل" البريطانيّة أن ريال مدريد بدأت التفكير في التعاقد مع المدير الفني لآرسنال في ظل ما يثار حول رغبة البرتغالي جوزيه مورينيو في ترك النادي الملكي في نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وذكرت الجريدة أن فينغر سبق ورفض تدريب الريال في 2009 وإن كانت ادارة الريال الحالية قادرة على إقناعه بهذا الأمر حال رحيل مورينيو، وفي ظل وضعه غير المستقر مع آرسنال والنتائج غير الإيجابية معه.
يواكيم لوف.. مرشح آخر على مكتب بيريز
في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت صحيفة "ماركا" المدريديّة عن إسم الألماني يواكيم لوف مدرب الماكينات كإسم بارز في خلافة البرتغالي جوزيه مورينيو في حال قرر الرحيل عن ملعب سانتياغو برنابيو.
وأكدت الصحيفة المدريديّة في الوقت ذاته أن إدارة الريال لا تبحث عن بديل لمورينيو لكن في حال قرر البرتغالي الرحيل عن الفريق نهاية الموسم الجاري أو الموسم الذي يليه فإن يواكيم لوف هو المدرب الجديد للميرنغي.
وتابعت الصحيفة المدريديّة بذكرها أن فلورنتينو بيريز إطلع على السيرة الذاتية ليواكيم لوف وإنجازاته مع المنتخب الألماني ، وحاول السؤال عن شخصيته وطريقته بالعمل حيث بدا معجباً به للغاية ليقرر أنه بات الخيار الأول في حال رحيل مورينيو.
وألمح لوف، الذي تولى مسؤولية تدريب المنتخب الألماني بعد إستقالة يورغن كلينسمان عقب مونديال 2006، ألمح مراراً وتكراراً إلى إمكانيّة العودة إلى تدريب الأندية عقب كأس أمم أوروبا المقرر إقامتها في أوكرانيا وبولندا صيف العام المقبل.
وكان لوف قاد "المانشافات" إلى نهائي النسخة الماضية "يورو 2008" قبل أن يخسر أمام الماتادور الإسباني بهدف نظيف سجله فيرناندو توريس و ثالث العالم في مونديال جنوب أفريقيا صيف 2010.
وإختارت مجلة "كيكر" الرياضية الألمانية مؤخراً يواكيم لوف لجائزة "رجل العام في 2011" بسبب نجاحه مع المنتخب الوطني وخاصة طريقة إدارته للمباريات التي أعطت دفعة قوية للكرة الألمانيّة حسب قولها.
بينينتيز يعود إلى الأضواء مجدداً
خفت نجم الإسباني رافائيل بينيتيز مؤخراً بعد إقالته من تدريب إنتر ميلانو الإيطالي رغم إحرازه كأس السوبر المحليّة ومونديال الأنديّة.
ولم يجد بينيتيز أي نادِ للعمل فيه منذ قرار ماسيمو موراتي إقالته من منصبه أواخر 2010 إلا أن المدرب الإسباني يبقى إسماً كبيراً في عالم التدريب بعد إنجازاته مع فريقيّ فالنسيا وليفربول في المسابقات المحليّة والقاريّة.
وبحسب صحيفة "سبورت" الكاتالونيّة،فإن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد قرر تفعيل الخطة "B" بغية تفادي الفراغ الذي سيتركه البرتغالي مورينيو في حال قرر الرحيل.
وتقضي هذه الخطة ببدء الإتصالات مع اإاسباني رافائيل بينيتيز ليتولي قيادة دكة بدلاء النادي الملكي .
ويرغب بيريز في جلب بينيتيز تحديداً بسبب نهجه التكتيكي المشابه لمورينيو إلى حد ما مما قد يخفف من حدة رحيل البرتغالي علاوة على أن المدرب الإسباني كان دائماً على لوائح الملكي على اعتبار أنه بدأ التدريب فيه مع فريق الشباب،لكن المشكلة تبقى في أن أولوية بينيتز هي التدريب في الدوري الإنكليزي لكن عرضاً من الريال قادر على تغيير رأيه .
مورينيو والتهديد المتكرر بترك الملكي
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن مورينيو يفكر في الرحيل خلال يونيو/حزيران بسبب "عداء الصحافة له" والتوترات التي حدثت بينه والجماهير، وبينه ولاعبي الفريق خاصة الإسبان، بعد الهزيمة الأخيرة والثالثة هذا الموسم على يد غريمه برشلونة، في ذهاب دور الثمانية بكأس الملك 1-2 في ملعبه سانتياغو برنابيو.
وأفادت صحيفة "آس" المدريديّة بأن الرغبة زادت لدى مورينيو بسبب صافرات الاستهجان التي وجهتها ضده جماهير الريال في نهاية مباراة أثلتيك بلباو والتي فاز بها الملكي 4-1، والتي تعد الأولى له في ملاعب الكرة.
وعلق مورينيو، الذي يقود الريال في موسمه الثاني، على هذه الواقعة بقوله "حدث نفس الشيء مع زيدان ورونالدو وكريستيانو.. ربما سأرد عليهم (الجماهير) في يوم من الأيام أنا أيضا وسيشعرون حينها بالحزن. فأما لم أتعرض لهذا الأمر من قبل" في تهديد ضمني من البرتغالي المثير للجدل.