قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأحد إن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإمكانهم تفتيش كل المواقع النووية في إيران، وأكد أن بلاده لن تغلق مضيق هرمز في الخليج الذي يعد ممرا حيويا لشحنات النفط العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن صالحي قوله إن مسؤولي الذرية سيُسمح لهم بتفتيش أي موقع نووي "يطلبون منا تفتيشه".
وقلل الوزير من شأن تهديدات محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني والعديد من جنرالات الحرس الثوري بإغلاق مضيق هرمز إذا ما تم فرض عقوبات على إيران.
وقال إن "مضيق هرمز طريق هام ليس لنا ولدول المنطقة فحسب، ولكن بالنسبة للعالم أجمع، وبالتالي نعتبر أنفسنا مسؤولين مسؤولية كاملة عن أمن المضيق حتى تستفيد منه كل الدول".
وكان رئيس مفتشي الوكالة الذرية قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران في وقت مبكر من صباح الأحد على رأس بعثة من المفتشين، في زيارة تستهدف إجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال مراسل الجزيرة في طهران إن مهمة البعثة واضحة وهي إثبات أن البرنامج النووي الإيراني سلمي كما تؤكد طهران، ولم ينحرف إلى المجالات العسكرية.
وأضاف أن إيران معنية بإنجاح مهمة البعثة "ولذلك حرصت على عدم لقاء وسائل الإعلام بأعضاء البعثة لعدم تعكير أجواء الزيارة بأية تصريحات قد تسيء إليها بعدما رحبت بتصريح هيرمان ناكيرتس نائب مدير الوكالة الذرية ورئيس مفتشيها في فيينا.
ناكيرتس: "نأمل أن تشترك إيران معنا في مخاوفنا فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية لبرنامجها (الفرنسية-أرشيف) |
وقال ناكيرتس قبل المغادرة من مطار العاصمة النمساوية فيينا "نأمل بشكل خاص أن تشترك إيران معنا في مخاوفنا فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن زيارة الوفد ترمي إلى حل "مسائل عالقة" تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن ناكيرتس سيلتقي عددا من المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.
وأشارت الوكالة إلى أن المفتشين "سيزورون على الأرجح موقع فاردو" جنوب غرب إيران حيث يوجد ثاني مصنع لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
ونقلت قناة العالم الأحد عن صالحي قوله "تعاوننا مع الوكالة كان دوما تعاونا جيدا وقريبا ومتناميا، ونسعى دوما أن نبقي على الشفافية كأحد مبادئنا للتعاون مع الوكالة".
وأوضح صالحي "ليس لدينا ما نخفيه وليس لدينا أي نشاط سري، ولو كان لدينا شيء يقلقنا لما تكلمنا بهذه القوة".
وكانت مصادر وثيقة الصلة بالوكالة قالت إن هذه الزيارة ليست مخصصة للتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، وإنما ستركز على استئناف المحادثات حول ما تعتقد القوى الغربية بأنه برنامج للتسلح النووي تقوم به طهران.
وقد تمهد الزيارة لاستئناف المحادثات بين إيران والقوى الغربية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا.
وانتهت الجولة الأخيرة من هذه المحادثات في مدينة إسطنبول التركية مطلع العام الماضي دون إحراز تقدم.