اخبار الساعة
كشف مصدر خاص عن سير المعارك التي دارت في الأيام الماضية بين قوات الحوثي وقوات الحرس الموالية للرئيس السابق الشهيد/علي عبدالله صالح، التي كان يقودها نجل شقيقه العميد "طارق محمد عبدالله صالح"، وفقاً لما نقله مو اقع اخبارية.
وأوضح المصدر أن قوات الحرس الجمهوري التي كانت في منزل العميد طارق وبالشوارع القريبة منه كبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في اليوم الأول من إندلاع المواجهات.
وقال: منزلنا في شارع "عمان" وأنا كنت شاهد عيان على الأحداث، إذ أن قوات الحرس تركت الميليشيا في نهار اليوم الأول تطلق النار وتتقدم حتى مسافة قريبة من منزل "طارق" وحين بدأ الظلام يدب في المدينة أشتدت ضراوة المواجهات بشكل مرعب بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف: في صباح اليوم الثاني خرجنا إلى النوافذ لمشاهدة ماحدث فوجدنا جثث الحوثيين مرمية بالشوارع وباعداد كبيرة جدا، وقد تم إرجاعهم إلى بداية شارع الجزائر من الجهة الغربية لمنزل طارق وسمحت قوات طارق للمواطنين بأخذ الجثث وتسلميها للميليشيات.
وتابع: في ذلك اليوم كانت التعزيزات الحوثية تحاصر المربع الذي فيه منزل طارق من كل الجهات بأطقم مسلحة وقوات راجلة تحمل صواريخ "لو" و "آر بي جي" والقناصة يعتلون العمارات الكبيرة في جولة المصباحي وفج عطان من الجهة الشرقية ويستهدفون المنطقة التي فيها منزل طارق ويحدون من تحركات قوات الحرس.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف قصفت "المدفع" الذي كان في فج عطان من الجهة الشرقية أكثر من مرة، وأنه كان يشاهده وهو يتطاير، وفي كل مرة كانت الميليشيا تغيره بآخر خلال دقائق، وكان القصف منه عنيفاً على منزل طارق والشارع المؤدي إلى شارع الجزائر.
وختم المصدر حديثه بالقول: نمنا تلك الليلة وكانت الدبابات قد تدخلت وكانت أصوات الإنفجارات شديدة، لكن، كنا نتوقع أن تحسمها قوات "طارق"، لما شاهدناه من انتصارات سابقة ودحر لميليشيا الحوثي، إلاّ أننا صحونا الصباح وقد توقف كل شيء في المنطقة الذي فيها منزلنا بطريقة غريبة وصادمة، والحوثيون ينتشرون بالشوارع بعد سيطرتهم الكاملة عليها، والإنفجارات والإشتباكات مستمرة في منزل صالح الذي خلف مركز الكميم، وكنا نسمعها بوضوح.