اخبار الساعة
عقد مجلس النواب جلسة تشاورية له في العاصمة صنعاء، الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون أول 2017.
و خصصت الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس، يحيى الراعي، و بحضور نائبه عبد السلام هشول، لمناقشة ما دار في اللقاء الذي جمع رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد.
و كان الراعي و هشول التقيا الصماد قبل يومين، لمناقشة عديد من الأمور المرتبطة بعمل المجلس.
و في الجلسة تم قراءة الفاتحة على روح الرئيس السابق “صالح” و من قتل معه، في أحداث صنعاء.
و تعد هذه الجلسة هي الأولى عقب أحداث صنعاء التي أودت بحياة الرئيس السابق “صالح” رئيس المؤتمر الشعبي العام و أمينه العام، عارف الزوكا.
و طرح الراعي على أعضاء المجلس ما دار بينه و بين رئيس المجلس السياسي الأعلى. مؤكدا أنه تم التطرق لموضوع دفن جثمان الرئيس السابق “صالح” و أصدار قرار “عفو عام” على خلفية أحداث صنعاء، و زيارة اولاد “صالح” و من معهم في المستشفيات التي يتلقوا فيها العلاج، و كذا عدم مداهمة المنازل و عدم التعرض لأعضاء مجلس النوابو الافراج عن “41” صحفي محتجزين في قناة “اليمن اليوم”.
و أشار الراعي إلى وجود استجابة من قبل المجلس السياسي لتلك المطالب. منوها إلى أن قرار العفو العام سيطلق قريبا.
و عقب نائب رئيس المجلس، عبد السلام هشول بعد انتهاء الراعي من حديثه، إلى أن من هم أبرياء من المعتقلين سيتم اطلاق سراحهم، أما من ارتكبوا جرائم سيحالون إلى القضاء.
و كان الراعي قد أشار خلال حديثه إلى أن منزله في العاصمة صنعاء اقتحم بعد تفجير مغالق الأبواب، و تم نهب كثير من أغراض المنزل.
و فوض أعضاء المجلس الحاضرين الجلسة، رئاسة المجلس بمتابعة ما تم مع مناقشته مع المجلس السياسي الأعلى، و اطلاعهم على ما تم.
و كان أغلب الأعضاء الحاضرين من كتلة المؤتمر ، قد أكدوا أنهم حضروا الجلسة بصفاتهم النيابية و ليس بصفاتهم الحزبية.
و أكد النائب عزام صلاح القائم بأعمال رئيس كتلة المؤتمر، إن موضوع الشراكة مع أنصار الله من عدمه ستقرره اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، كونها المعنية تنظيميا باتخاذ بذلك.
و شكا عدد من أعضاء مجلس النواب في الجلسة تعرضهم لانتهاكات و اقتحام منازلهم و نهبها.
و كان رئيس كتلة محافظة البيضاء، الخضر العزاني، قد أشار في حديثه إلى أنه في حال استمرار الانتهاكات و فقدان الأمن في العاصمة سيضطر و معه أبناء محافظة البيضاء للانسحاب من العاصمة صنعاء، و الانتقال إلى مناطقهم، و هو ما وافقه عليه رئيس كتلة محافظة إب، عبد الرحمن معزب، الذين أكد أن أبناء محافظة إب سيسلكون نفس السلوك في حال تعرضوا لانتهاكات و فقد الأمن و استمر اقتحام المنازل. و زاد بأن قال سنترك أيضا إقليم “آزال” و سنذهب إلى مناطقنا.
و ذكر النائب أحمد سيف حاشد، رئاسة المجلس، بأنه كان قد أكد للمجلس إلى أن عدم تعامله بحزم مع الانتهاكات التي يتعرض له المجلس سيجعل المتهكين يتمادون.
و نوه حاشد إلى أنه شكا لرئيس المجلس يحيى الراعي، بمحاولة مسلحين اقتحام المجلس لاعتقاله و اعتقال مرافقه، غير أنه احاله إلى نائبه “هشول” الذي احاله إلى “يحيى الحوثي” و الذي قال حاشد ان الأخير هربه بسيارته إلى شارع الزراعة و لم يوصله حتى إلى منزله، ما اجبره على الاعتصام في منزله، غير أن المجلس لم يسأل عليه، و لم يحرك ساكنا تجاه ما تعرض له.
و أضاف حاشد: المجلس كان ضعيفا في ظل وجود توازن سياسي، و سيكون أضعف في غياب التوازن السياسي.
و أعتبر حاشد أن الحديث عن “الشراكة” ليس أكثر من رمي تهم الفشل كلا على الآخر، و أن استمرار حكومة ابن حبتور يعني استمرار التمسك بالفشل و الفساد. مؤكدا أن ذلك أمر يرفضه.
و قال حاشد: للأسف أنصار الله يحتاجون مجلس نواب مطواع، و قبولهم باستمرار المجلس يأتي من باب الحساب السياسية المنطلقة من التخوف من ذهاب المجلس إلى الطرف الآخر.
و لفت النائب مسعد اللهبي، إلى أنه يتابع السماح بزيارة أم لولدها المعتقل منذ عام، دون فائدة. فعقب عليه النائب زيد أبو علي بأن لديه أكثر من “350” معتقل لم يتسطع أن يعمل لهم شيء.
و شكا عدد من أعضاء مجلس النواب من تغييرات واسعة في السلطات المحلية لبعض المحافظات. مؤكدين وجود تعيينات جديدة بما فيها استبدال أمناء عموم منتخبين.
و أكد النائب عبده بشر أنه تواصل بزعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، و أنه قدم تطمينات عديدة لمجلس النواب.
يذكر أن نائبي رئيس مجلس النواب ناصر باجيل و أكرم عطية لم يحضرا الجلسة، كما لم يحضرها النائب عبد الرحمن الأكوع و أخرين من نواب المؤتمر.