أثارت القرارات التي أصدرها ما يسمى بـ"المجلس السياسي" التابع للحوثيين والخاصة بإجراء تغييرات وزارية وبعض محافظي المحافظات موجة من السخرية وحالة من الدهشة والاستغراب لدى مختلف الأوساط في اليمن .
وقال مراقبون لـ"الأمناء" بأن الحوثيين يحاولون التغطية على فشلهم الذريع وتقهقر ميليشياتهم في الكثير من جبهات القتال بهذه القرارات التي قالوا بأنها (لا تسمن ولا تغني من جوع) وتؤكد مدى التخبط الذي باتت عليه قياداتهم والتي تحاول تبرير فشلها السياسي والميداني بتلك القرارات الغير دستورية (حد قولهم) ..
كشفت مصادر وثيقة الصلة لـ"الأمناء" عن الأسباب التي دفعت بما يسمى بـ"المجلس السياسي" التابع للحوثيين إلى تغيير محافظ المحويت أحمد علي محسن الأحول .
وأوضحت المصادر بأن الحوثيين برروا قيامهم بإقالة الأحول بأنه يقف وراء هزيمتهم وسقوط بلدة بيحان بمحافظة شبوة بأيدي المقاومة الجنوبية والجيش الوطني ، معتبرين بأن المحافظ أحمد علي محسن الأحول من أتباع الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح .
وبحسب المصادر فقد اتهم الحوثيون "الأحول" بتسليم خرائط الألغام للشرعية وهو الأمر الذي مكنها من السيطرة على حقل الألغام وقطع خط الإمداد لباقي المديريات وإيقاع المئات من عناصرهم بالأسر ومقتل العشرات منهم .
وتعتبر الهزيمة التي منيت بها ميلشيات الحوثي في بيحان من أكبر الهزائم التي تعرضت لها بعد تحرير محافظتي عدن ولحج أواخر العام 2015م .