أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

فيما العميد صادق سرحان يمهل اللجنة العسكرية ساعتين لسحب المجاميع المسلحة.. اليوم مسيرة حاشدة لشباب الثورة بتعز لفك الحصار المسلح على صحيفة الجمهورية

- صنعاء

أدى مئات الآلاف من المواطنين بتعز أمس صلاة جمعة " صناعة التاريخ " في ساحة الحرية الرئيسية في المدنية وفي 14 ساحة أخرى منتشرات في عموم مديريات المحافظة.
ويعتزم شباب الثورة بتعز تسيير مسيرة حاشدة صباح اليوم السبت، إلى مقر صحيفة الجمهورية احتجاجاً على الحصار المطبق الذي تتعرض له الصحيفة، حسب تصريح العميد ركن/ صادق سرحان الذي أكد أن تعهدنا أقل ما سقدمونه للثوار هو تجنب تعريضهم لرصاص المسلحين والأمن، لأن دماءهم أغلى ما يملكه الوطن».
قائد الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع، ورئيس المجلس الثورة للدفاع والأمن بمحافظة تعز، العميد سرحان، أمهل اللجنة العسكرية بتعز ساعتين، لإخلاء المسلحين الموالين للرئيس صالح المحاصرين لمقر صحيفة الجمهورية، وحذر في تصريح خاص لـ«مأرب برس» من المساس بمقر صحيفة الجمهورية، مؤكداً بأنه لن يسمح بالعبث بمقدرات الشعب وممتلكاته، وقال بأن على من وصفها بـ«الأيادي الرخيصة والمدفوعة الأجر أن تستوعب بأن عهد البلطجة والنهب قد ولى إلى غير جعة، وأن تعي وتفهم طبيعة مرحلة التحول التي تمر بها اليمن».
وأكد سرحان بأنه قد أمهل اللجنة العسكرية بتعز ساعتين (بدأت في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءا) لسحب المسلحين المحاصرين لمقر صحيفة الجمهورية، وقال بأنه ما لم يتم ذلك «فإننا سنضطر آسفين للسماح لشبابنا بالتوجه إلى مقر الصحيفة لحماية الصحيفة والعاملين فيها، وإجبار المجاميع المسلحة على الانسحاب».
وأشار سرحان إلى أن تحذيره للجنة العسكرية لسحب المسلحين من أمام مقر صحيفة الجمهورية، ينطلق من دافع حرصه الشديد على تجنب تصعيد الأحداث، مضيفاً: «صحيفة الجمهورية تقع في منطقة أمنية بالقرب من إدارة أمن المحافظة، وكنا نتأمل من الجهات الأمنية أن تقوم بما يفرضه عليها واجبها، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها اليمن، ولكننا وأمام تخاذل الجهات الأمنية وتواطؤها لن نسمح بتكرار سيناريو ما حدث في صحيفة الثورة بصنعاء».
إلى ذلك شهدت محافظة تعز أمس حفلاً فنياً وتكريمياً لأسر مسيرة "الحياة", وفي الحفل الذي شاركت فيها أسر الشهداء من محافظات ( صنعاء، تعز، إب، ريمة ) دعا النائب الحميري رئيس التكتل الوطني لأحرار وأعيان تعز رئيس اللجنة المنظمة للحفل دعا حكومة الوفاق الوطني وكل أحرار اليمن إلى الاهتمام الخاص بأسر الشهداء كافة والعناية بهم وإنشاء مكاتب خاصة بأسر الشهداء ورفدها بكل الإمكانيات التي تمكنها من القيام بواجبها على أكمل وجه وجعل ذلك من أولى أولويات الحكومة كأقل واجب عليها، فالشهداء أمانة في أعناق الجميع وأضاف إن ما وصلت الثورة إلى ما وصلت إليه إلا بدمائهم الزكية وبتضحياتهم بأنفسهم الغالية والجود بالنفس أسمى غاية في الوجود كما دعا إلى التوجه بحشود كبيره في يوم "21" فبراير والتصويت لمرشح التوافق/ عبد ربه منصور هادي واعتبره ليس يوم انتخاب وإنما يوم استفتاء على الثورة وعلى العهد المظلم الذي سبقها.
ونوه النائب الحميري إلى أن تكريم أسر الشهداء يأتي من منطلق الواجب الديني والإنساني تجاه الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل هذا الوطن المعطاء, مضيفاً ومهما قدمنا لهؤلاء فلن يستطيع أحد أن يفيهم حقهم، فالإنسان قد يبذل كل أمواله مقابل حياته أما بذل النفس فهو أسمى غايات الجود والعطاء والبذل والتضحية والفداء.
بدوره ألقى مهدي أحمد محمد الأحمدي ـ شقيق الشهيد صالح من محافظة ريمة ـ كلمة الشهداء وقال فيها : منذ اندلاع شرار الثورة الأولى وأبناء اليمن الشرفاء يتدافعون زرافات ووحدانا إلى ميادين الحرية وساحات التغيير في كل محافظة من محافظات الجمهورية لهندسة صبح جديد وأضاف إنه كلما سقط شهيد بفعل أدوات السلطة الهوجاء كلما زاد إصرار الشباب في وجه كل طاغية وجبار.
 وعقب المهرجان الذي تخلله العديد قصائد شعرية وإنشادية تم توزيع الجوائز وأبرزها توزيع مبلغ مليون ريال لكل أسرة شهيد والبالغ عددهم تسعة شهداء بتكلفة إجمالية تسعة مليون ريال يمني كما تبرع العديد من الحضور في نهاية المهرجان بالأموال لأسر الشهداء ومن ضمهم الحجة عائشة التي تبرعت بخاتمها الذهبي وهو كل ما تملك حد قولها لصالح شهداء الثورة.
وفي سياق الأحتفال بتكريم أسر شهداء مسيرة "الحياة" نظمت الساحة مساء أمس أمسية شعرية بمشاركة العديد من كواكبة الشعر من مختلف محافظات الجمهورية.
إلى ذلك وفي سياق الاستعدادات للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى عقدت صباح أمس اللجنة الإشرافية المنظمة للاحتفال مؤتمراً صحفياً في ساحة الحرية لشرح مدى الاستعدادات والجاهزية لإقامة هذا الحفل.
 وأكد بيان صحفي صادر بالمناسبة استمرار الثورة حتى تكتمل أسس بناء الدولة المدنية والتي لن يكتمل بنائها وتتوطد أركانها إلا باجتثاث حكم أسرة نظام صالح تقديم مرتكبي الجرائم للعدالة.
كما اعتبر البيان يوم 11 فبراير علامة فاصلة في تاريخ شعبنا المعاصر ودعا كافة أبناء الشعب اليمني إلى اعتبار يوم السبت 11 فبراير يوم مولد الثورة الشبابية الشعبية السلمية إجازة وطنية رسمية بمقتضى الشرعية الثورية المستمرة والخروج بتصعيد وتخليد ثوري إلى شارع جمال وسط مدينة تعز وإلى كافة ساحات الحرية والتغيير بمختلف المحافظات، ملتزمين بمبادئ الثورة السلمية وروحها.

المصدر : اخبار اليوم

Total time: 0.0637