أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

أول تعليق من خالد علي عبدالله صالح في أول ظهور له عقب مقتل والده ؟

كشف الرائد/ خالد علي صالح نجل الرئيس علي عبدالله صالح عن صمته بعد أربعين يوميا من مقتل والده أنهم لا يعلمون شيئ عن جثمانه.
 
وقال في صفحته على فيس بوك: لقد إستشهد شامخاً مدافعاً عن اليمن و استقلالها و سيادتها وثورتها ووحدتها و حريتها وقيم أبنائها، فذهب شهيداً على أيدي اذناب إيران من ميليشيا البطش و الغدر.
 
وفيما يلي ينشر"أخبار الساعة" نص ما كتبه الرائد خالد علي عبدالله صالح في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :
 
الحمد لله رب العالمين القائل : ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ? بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ”
 
و القائل : "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " صدق ألله العظيم
 
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم الصابر الصامد المرابط،
يا أبناء الأمة العربية والإسلامية،
أيها الجمهوريون الأحرار والشرفاء و محبوا الحرية و الديمقراطية و السلام في جميع أرجاء العالم،
أيها المؤتمريون والمؤتمريات،
 
أربعون يوماً سوداء مرت علينا منذ إستشهاد فقيد الوطن الشهيد الخالد علي عبدالله صالح،
آربعون يوماً ولا نعرف عن جثمانه الطاهر شيء
اربعون يوماً و قلوبنا تقطر دماً
 
لقد ودعت معكم الأب و القائد الزعيم موحد اليمن وباني نهضتها، ذلك البطل الذي نذر حياته لليمن، فأمضاها كفاحاً ونضالاً و استبسالاً ما بين دفاع مستميت عن الوطن و الثورة و الجمهورية و الوحدة و الديمقراطية و سيادة و استقلال اليمن الحر ، و ما بين نضال شاق في معتركات البناء و التنمية و التحولات الشاملة التي شهدتها اليمن في عهده وعلى يديه و أيدي الشرفاء من القادة و السياسيين و المخلصين من أبناء الوطن.
 
كما كان في صدارة المدافعين عن قضايا العروبة و الاسلام و القومية العربية و في مقدمتها القضية الفلسطينية.
 
لقد إستشهد شامخاً مدافعاً عن اليمن و استقلالها و سيادتها وثورتها ووحدتها و حريتها وقيم أبنائها، فذهب شهيداً على أيدي اذناب إيران من ميليشيا البطش و الغدر.
 
و إننا اليوم في أربعينية الشهيد ننعي قامة وهامة سياسية وطنية يمنية عربية إنسانية ، وقائداً وطنياً وبطلاً قومياً ورمزاً إنسانياً يندر أن يتكرر في تاريخ الأمم ، لكننا في ذات الوقت نؤكد أن هذا الرمز والقائد العظيم سيظل حياً في قلوبنا خالداً فينا و في قلب كل يمني وطني شريف.
 
فقد كان يحرص الشهيد الحي الزعيم علي عبدالله صالح على أن نمارس حياتنا ببساطة و بعيداً عن الأنظار و السياسة، و لكنه أيضاً زرع فينا حب اليمن و علمنا كيفية الذود عن الوطن والشعب والقيم و الكرامة و العزة و الدفاع عنها، و لطالما نصحنا بالصبر وسعة الصدر و التصرف بمسئولية و حكمة. كما علمنا معنى الشجاعة والتضحية و الثبات والصمود والتمسك بالقيم الوطنية والإنسانية و الأخلاقية. و ها نحن اليوم نعاهد الله و الوطن أن نبقى أوفياء لسيرته الطاهرة و للمبادئ و القيم التي تعلمناها منه، فإستشهاد الزعيم الحي لا يزيدنا إلا قوةً و إصراراً على المضي قدماً على دربه حاملين رايته التي إستشهد البطل الخالد من أجلها.
 
كما أنعي رفاقه ومرافقية الأبطال الذي كانوا خير من أوفى بالعهد فاستشهدوا معه يدافعون عن الجمهورية و الوحدة و الديمقراطية و الحرية، و على رأسهم الأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، الذي كان خير مثال على الوفاء والتضحية و الشجاعة فهنيئاً لهم الشهادة جميعاً.
 
و في الختام لا يسعني إلا ان أعزي نفسي وأعزيكم في هذا المصاب الجلل و إنا لله و إنا إليه راجعون.
 

Total time: 0.044