اخبار الساعة
أكد الكاتب والسياسي علي البخيتي، أن اليمن تشهد نشوء تحالف جديد بين قوى فتية شابة غير محملة بأحقاد الماضي وصراعاته، يقودها عيدروس الزبيدي جنوباً، وطارق من الشمال.
وأوضح البخيتي، في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أن هذا التحالف سينطلق لمواجهة الحوثيين، باعتبارهم خطر على الجميع، مشيراً إلى أنه فور إسقاط سلطة الحوثيين سيكون هناك حوار على شكل اليمن القادم أو الترتيب للعودة إلى ما قبل عام ٩٠م إذا تعذر إصلاح مسار الوحدة.
وأشار إلى أن التناغم بين عيدروس الزبيدي وطارق صالح في مقاومة الحوثيين سيجعل منهما فرسي رهان للتحالف الذي تقوده السعودية، باعتبارهما شابين تمكنا من تجاوز خلافات الماضي والانطلاق معاً لتحقيق هدف مشترك، دون حاجة كل منهما للاعتراف بشرعية الآخر أو العمل تحت إمرته، لافتاً إلى أن هذا ما يميز عيدروس وطارق عن شرعية عبد ربه منصور هادي.
وقال البخيتي: "عيدروس الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي لديهم مشروع واضح ومعلن -نختلف أو نتفق حوله- وهو استعادة دولة الجنوب لذلك حققوا نصر في عدن وسيحققوا انتصارات مستقبلاً"، مشيرا إلى أن المشكلة في هادي وشرعيته كونهم لا يملكون رؤية ولا مشروع، وهمهم توظيف أبناءهم وزوجاتهم وشراء العقارات بالخارج.
ولفت إلى أن ما يميز عيدروس الزبيدي عن غيره من السياسيين اليمنيين هو صدقه، مشيرا إلى أنه لا يجيد اللف والدوران، وهذا ما منحه قبول شعبي في الجنوب واحترام في الشمال حتى مع من يختلفون معه.
وقال البخيتي إن إعلان الزبيدي وبشكل واضح لا لبس فيه دعم "طارق صالح" ومن سيقاوم الحوثي في الشمال، يعد قرار صائب وموفق، لافتاً إلى أن ذلك الإعلان سيقربه أكثر من التحالف الذي تقوده السعودية.
وأضاف أن التعاون بين عيدروس والمجلس الانتقالي الجنوبي، وطارق صالح وقوى شمالية لاسقاط الحوثيين ليس موجه ضد هادي ولا ضد شرعيته ولا ضد الوحدات التي يقودها الفريق علي محسن؛ بل سيكون مكمل لدورهم، داعياً الجميع إلى التنسيق لتحقيق الهدف المشترك والمتمثل في إسقاط سلطة ولاية فقيه صعدة.