كشفت التحقيقات الأولية الجارية في إدارة البحث الجنائي بمحافظة عدن حول قضية عناصر عصابة تقوم بالخطف والتعذيب والقتل في فله بحي ريمي بالمنصورة أن عصابة تقوم باختطاف المواطنين والقيام بتعذيبهم وقتلهم عن طريق المشانق التي تم نصبها في إحدى الغرف الخاصة بالفلة.
 
الحادثة بدأت عندما قامت قوة أمنية مختصة بمداهمة فله رقم (61) بحي ريمي بمديرية المنصورة في فجر الخميس عقب بلاغ من مجهول تفيد بوجود عناصر غريبة وإطلاق نار في الفيلا لا يعرف أسبابها ، الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية لاقتحام الفيلا والدخول لاكتشاف حقيقة ما يجري بداخلها.
 
وعند دخول  القوة الأمنية  فوجئت بوجود قتيل في إحدى الغرف وهو شاب مضرج بالدماء من أثار الأعيرة النارية التي تلقاها من سلاح آلي يحمله كان يحمله شخص أخر كان متواجد في الفلة .
 
وبحسب محضر التحقيقات فأن القصة بدأت عندما قام ثلاثة أشخاص هم "ج . ع . س" ـ 40 عاما متزوج ويعمل مهندس معماري ويسكن في كريتر شارع غاندي من محافظة ((تعز)) وشخص ثاني يدعى " م . م . ع " ـ 30 عام ـ يعمل بشركة اسمنت باتيس ويسكن في يافع وثالث يدعى " م . ع . أ" ـ 28 عاما ـمن أبناء المنصورة منطقة حاشد بلوك (***) حيث قاموا باختطاف شاب يدعى "هـ. غ . ع" بواسطة سيارة أجرة نوع هواندي تحمل رقم (**** / 3) أجره لون أبيض وأصفر موديل 2004م واقتياده إلى فلة رقم (****) بحي ريمي بمديرية المنصورة والقيام بتعذيبه بطريق عنيفة قبل أن يتم تعليقه بمشانق تم نصبها بسقف إحدى غرف الفلة والمدلاة إلى أسفل أمام سريرين استخدما كمنصات للشنق.

 
ولكن العناية الآلهية لم تشىء أن تكتمل سيناريو الجريمة بعد أن حضرت العصابة توابيت خاصة من أجل أخذ الجثة بعد ساعات من وفاتها ، حيث تمكن الشاب " ه . غ .ع" من الإفلات من المشنقة وأخذ السلاح نوع "آلي" من جوار أحد التوابيت والقيام بقتل أحد الخاطفين المتواجدين بغرفة مجاورة لغرفة المشانق ويدعى " م . ع . أ" ، فيما الشخصان الآخران من أفراد العصابة تمكنا من الفرار.

 
ومع دخول أفراد الأمن إلى الفلة تم العثور على جثة القتيل وكذا الشاب "هـ" الذي قام بالدفاع عن نفسه ضد العصابة التي قامت بتعذيبه ومحاولة قتله عن طريق المشانق.
 
وبحسب التحقيقات فقد تبين أن الثلاثة الخاطفين لم يكونوا لوحدهم  وإنما هناك أشخاص منضوين في أطار العصابة التي استأجرت الفلة لمدة شهر فقط لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.

مصدر أمني ناشد عبر صحيفة (عدن الغد) كافة المواطنين والشباب التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن إي إختلالات أمنية أو تحركات مشبوهة أو عناصر مسلحة أو سيارات مجهولة أو غريبة باعتبار أن أمن واستقرار عدن مسؤولية يتحملها جميع أبناء هذه المحافظة ، معبراً عن استعداد إدارة الأمن في عدن ملاحقة مثل هذه العصابات وضبطها أينما وجدت.

هذه القصة أثارت رعب وهلع المواطنين في محافظة عدن الذين صعقوا عندما سمعوا الخبر كون هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي تحصل في هذه المدينة المسلمة التي لم تشهد إي أعمال إجرامية منظمة بهذه الطريقة.

الأجهزة الأمنية أكدت لـ(عدن الغد) أن رجال الأمن يتعقبون أفراد العصابة والمتورطين في هذه الجريمة من أجل تقديمهم للعدالة ونيل الجزاء العادل لما اقترفوه موضحة انها القت القبض على شخصين يعتقد انهم على صلة بالعصابة المسلحة.