أقدم عدد كبير من أهالي وأبناء مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة يوم أمس الاثنين على قطع الطريق الساحلي الدولي الرابط بين الحديدة - عدن للمطالبة بمحاكمة ورحيل الشيخ طفاح عن قريتهم واحتجاجاً على قيام مسلحين بمداهمة منازلهم ليلاً وهدم عدد من منازل المواطنين. وأشاروا إلى أن مجاميع مسلحة قامت بقمع مطالبهم؛ حيث منع المواطنون المحتجون مرور أي سيارة في الخط العام لمدة خمس ساعات وأحرقوا الإطارات في الخط العام، مما استدعى تدخل عدد من أطقم قوات الأمن المركزي التي هرعت إلى المكان الذي يتجمهر فيه المحتجون.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين اتجهوا إلى قطع الطريق العام بعد أن عجزت الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بالمديرية عن ضبط المعتدين الذين أرعبوا الأطفال والنساء بأسلحتهم .
وقال عدد من المواطنين بمديرية الدريهمي بأن خروجهم أمس يأتي في إطار استمرار التصعيد الشعبي للثورة الشبابية الشعبية السلمية في عموم مديريات محافظة الحديدة، مشيرين إلى أنهم خرجوا لإيصال احتجاجاتهم إلى المسؤولين في الدولة ضد الشيخ طفاح الذي يتهمه الأهالي بممارسة الظلم والاستبداد بحقهم وفرض نفوذه القبلي بالقوة للسطو على أراضيهم ومرافق وأراضي الدولة بمنطقة الدريهمي .
ورفع المتظاهرون الشعارات واللافتات المنددة بمخالفات وانتهاكات الشيخ بحق أبناء المنطقة, حيث قالوا إنه يمارس ضدهم أبشع الظلم ونهب أراضيهم وممتلكاتهم بقوة النفوذ الذي يبسطه على المنطقة.
كما طلب المحتجون من حكومة الوفاق وقيادة المحافظة الاضطلاع بدورها في بسط نفوذ الدولة المدنية وإيقاف نفوذ الشيخ طفاح وإبعاده عن التدخل في صلاحيات وشؤون المديرية .. ومن الشعارات التي رفعها المحتجون "عهد الظلم ولى وراح .. إرحل عنا يا طفاح".