لا تكاد تخلو طرقات منطقة عسير ومناطق أخری مجاورة؛ من سيارات الباعة الجائلين من الجنسية اليمنية؛ والذين يعرضون منتجات يمنية، ومن بينها "ثوم الذكر" اليمني؛ والذي يتهافت عليه مواطنون معظمهم مسنون؛ يستعملونه لتقوية الصحة وعلاج ضغط الدم. 

 

 

 

 التقت صحيفة "سبق" الإليكترونية السعودية، عددًا من الباعة المتجولين من الجنسية اليمنية، الذين يقيمون في المملكة، ومنهم محمد صالح،   

 

 

 

يقول محمد صالح، إنه اعتاد جلب منتجات زراعية من بلده اليمن، ومن ضمنها ثوم الذكر، مشيرًا إلى أن زراعة ثوم الذكر اليمني تتركز في مدن "عمران" و "حجة" ومدن أخری تتمتع بأجواء باردة، مضيفًا: "يقوم المزارعون بالبحث عن الثوم الذكر من بين محصول الثوم، وهذه العملية مضنية لأن كمياته قليلة".   

 

 

 

ويستطرد محمد صالح قائلاً: "الثوم الذكر هو أحد أنواع الثوم، لكنه أصغر حجمًا من الثوم العادي؛ لأنه يتألف من فص واحد فقط، وليس من عدة فصوص كما هو حال الثوم المعروف، ولهذا يسمى بالثوم الذكر، ويصل سعر الكيلو الواحد من الثوم الذكر إلی مبالغ عالية، خصوصًا مع غلق معظم المنافذ الحدودية مع المملكة، إلی جانب قوة الطلب عليه من كبار السن بالمملكة".   

 

 

 

من جانبه، البائع اليمني، عبدالله يحيی؛ قال لـ"سبق" إن سعر كيلو ثوم الذكر كان في الماضي 200 ريال سعودي، ووصل سعره الآن إلی 350 ريالاً؛ ومعظم الزبائن لديّ من كبار السن يطلبونه لعلاج الضغط أحيانًا. 

 

 

 

 ويحتوي الثوم الذكر على كمية وافرة من الألياف الضرورية للحفاظ على صحة وقوة الجهاز الهضمي، كما أن الثوم الذكر يوجد به كمية مضاعفة من المضادات الحيوية مثل الأليسين (Allicin) ومواد ومركبات تساعد في القضاء على الالتهابات والتخلص من السموم والمواد الكيميائية الضارة والبكتيريا والطفيليات، وللثوم الذكر فعالية مضاعفة في منع الخلايا السرطانية، وفي انكماش الأورام، وإزالة البوليبات القولونية (polyps)، ويفضل تناول الثوم الذكر نيئًا (غير مطبوخ)؛ لأن فعاليته تقل كثيرًا عند تعرضه للحرارة."